|
المشاعر المقدسة - محمد العيدروس
حرص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي على الاطمئنان على حجاج بيت الله الحرام والتأكد من سلامتهم، فقد قام بزيارة تفقدية لمرافق الهلال الأحمر السعودي بالمشاعر المقدسة للتأكد من أن الخدمات الإسعافية تقدم بالشكل الذي تم اعتماده من قبل سموه قبل بدء موسم الحج لضمان سلامة وصحة الحجيج حتى انتهاء أدائهم لمناسكهم، وقد بدأت الجولة بزيارة مقر قاعدة الإسعاف الجوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمشعر عرفات حيث تفقد من خلال هذه الزيارة عربة القيادة والسيطرة الموجودة في عرفات منذ بدء موسم الحج، واستمع سموه إلى شرح مختصر عن خطط سير العمل منذ بدء موسم الحج في عربة القيادة والسيطرة بالإضافة إلى تفقد الأجهزة بعربة التحكم والسيطرة، كما اجتمع سموه خلال زيارته بقيادات الإسعاف الجوي وأعرب عن بالغ سروره بالعمل الإنساني الذي يقومون به، بعدها قام سموه بجولة تفقدية للمشاعر المقدسة من خلال إحدى طائرات الإسعاف الجوي للاطمئنان على حجاج بيت الله الحرام أثناء أدائهم لنسكهم في عرفات، حيث بدأ سموه جولته الجوية في عرفات ثم زيارة منى ومزدلفة، بعدها توجه سموه بالطائرة إلى جسر الجمرات واطلع سموه على التجهيزات التي تم توفيرها لهيئة الهلال الأحمر السعودي في جسر الجمرات وتفقد سموه المراكز الإسعافية في جسر الجمرات بالإضافة إلى المصاعد الكهربائية بجسر الجمرات التي تم مراعاة فيها صعود سيارة الإسعاف في المصعد لضمان سهولة تنقلها من طابق إلى طابق بجسر الجمرات وحتى وصولها إلى مهابط الطائرات بأعلى الجسر والتي تم أيضاً إعطاء هيئة الهلال الأحمر السعودي الضوء الأخضر لاستخدامها في عملية نقل الحالات الإسعافية عبر الإسعاف الجوي التابع للهيئة.
ثم أكمل سموه زيارته التفقدية لمراكز الإسعاف بعرفات والتقى خلالها سموه بالعاملين بالمراكز واستمع خلال زيارته لبعض المقترحات التي أكد بأنه يتمنى أن يتم تدوينها بشكل رسمي وإرسالها لسموه ليتم الأخذ بها في حج الموسم القادم بإذن الله، بعدها توجه سموه لمقر هيئة الهلال الأحمر السعودي بحي العزيزية (دقم الوبر)، وقد تجول خلال زيارته لمقر الهيئة بحي العزيزية داخل غرفة العمليات المركزية، حيث استمع سموه إلى شرح متكامل عن غرفة العمليات المركزية، واطلع سموه على أحدث التجهيزات المتوفرة بالغرفة والتي تم تقسيمها إلى قسمين عمليات مركزية للإسعاف الأرضي وعمليات مركزية للإسعاف الجوي. وقد التقى سموه خلال زيارته بالفريق الطبي الموجود بالدائرة الطبية بالعمليات المركزية والذي قام بدوره بتقديم شرح عن الدائرة الطبية وأهميتها، وقد أثبتت هذا العام فاعليتها من خلال الإحصائيات التي تصدرها هيئة الهلال الأحمر، واطلع سموه كذلك على خطط سير العمل في غرفة العمليات المركزية للإسعاف الجوي. واختتم سموه زيارته بشكر العاملين على الجهود التي يبذلونها، بعده ثم التقط سموه صورة تذكارية معهم.
بعد ذلك صرح سموه لوسائل الإعلام شكر في بدايته المولى عز وجل على سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من العارض الصحي الذي ألمَّ به كما شكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجهود التي يوليها -حفظه الله- وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج على ما يولونه من اهتمام وحرص لسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وهو ما ساهم بعد الله في أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل يسر وسهولة ويعطي المملكة تميزا في تنظيم مثل هذه المناسبات خاصة وأنها تحوي تجمعاً بشرياً هائلاً، بعد ذلك تحدث سموه عن الخدمات الإسعافية التي تم تقديمها هذا العام لحجاج بيت الله الحرام والتي حرص سموه على أن تكون على أعلى مستوى ووفق الخطة التشغيلية التي تم اعتمادها قبل موسم الحج فتم هذا العام المشاركة بأسطول جوي مكون من 5 طائرات وكوادر بشرية على أعلى مستوى، مؤكداً سموه أن الهيئة وضعت في إطار عملها الجوي العمل بـ25 طائرة في المستقبل القريب لتقدم الخدمة الإسعافية الجوية في جميع مدن المملكة خاصة وأن الإسعاف الجوي بعد أن تم التأسيس له بشكل صحيح وعلمي قد أثبت نجاحاً باهراً تم الإشادة به من الجميع وهو ما يجعلنا نفتخر بأن جميع العاملين في هذا المشروع هم من الشباب السعودي الذين نفخر بهم وبين سموه أن هيئة الهلال الأحمر قد استخدمت في عمليات الإسعاف الجوي هذا العام أحدث طائرات الهيلوكبتر المصنعة في العالم والتي تعد من أسرع طائرات الهيلوكبتر بالعالم وهو ما تم مراعاته ليتسنى لنا الوصول للحالات الإسعافية بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أننا ولله الحمد في حج هذا العام قد تجنبنا العديد من الأخطاء التي كنا نقع فيها في السابق والتي كانت تقف عائقاً في عملنا الإسعافي خلال موسم الحج فقد قمنا بعمل دراسات تحليلية لتلك المشكلات وعلى ضوئها تم وضع الحلول المناسبة وهو ما تحقق بفضل الله على ارض الواقع فلم يكن هذا العام ولله الحمد لدينا أي مشكلة تذكر لاسيما مشكلاتنا أثناء الزحام فعوضنا ذلك بفرق الدراجات النارية والفرق الراجلة وفرق التدخل السريع (الميدك). وأوضح سموه بأنه في هذا العام كان عدد البلاغات مرتفعاً مقارنة بالعام الماضي وهو ما سنوضح أسبابه بعد انتهاء موسم الحج ومعرفة الأسباب.
واختتم سموه حديثه بالإشادة بوسائل الإعلام على ما قامت به من إبراز لدور هيئة الهلال الأحمر والرسالة الإنسانية التي ينتهجها في جميع أعمالها الإنسانية مقدماً شكره لجميع من ينصف أعمال الهيئة، وتمنى سموه التوفيق لحجاج بيت الله الحرام تأديتهم لمناسك فريضتهم بيسر وسهولة.