الجزيرة - حواس العايد :

سجلت أسعار تأجير الاستراحات في الرياض ارتفاعًا كبيرًا بعد أن ظلت تتحرك بين 2000 و4000 ريال لليوم الواحد مما دفع الكثيرين إلى التوجه لمخيمات منطقة الثمامة للاستمتاع بعيد الأضحى المبارك هربًا من هذه الارتفاعات، ويقول أبو عمر الغميس «صاحب مكتب عقارات ل»الجزيرة»: لقد بدأ تأجير الاستراحات منذ وقت مبكر، وحاليًا تتراوح الأسعار ما بين 2000 و4000 ريال لليوم الواحد، ويقل السعر تدريجيًا بعد يوم العيد الأول.

وأضاف: تسبب الإقبال الكبير على الاستراحات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك إلى ارتفاع أسعار الإيجارات لضعف ما كانت عليه قبل الإجازة، حيث وصلت أسعار الاستراحة إلى 4000 ريال في اليوم فيما كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 ريال في الأيام العادية.

«الجزيرة» تجوّلت بين العديد من استراحات مدينة الرياض، حيث قال أحمد جمعان حارس إحدى الاستراحات: العادة جرت على رفع أسعار الاستراحات في مواسم الأعياد، حيث ترتفع بنسبة لا تقل عن 80 في المئة عنها في الأيام الأخرى، لكثرة الإقبال، مبينًا أن الاستراحات متوسطة الخدمات بقسميها (الرجال والنساء) حددت أسعارها لليوم الواحد في العيد ما بين 3000 إلى 5000 ريال، ومع ضعف الإقبال حتى قبل العيد بيومين اضطر الملاك إلى إعادة النظر في الأسعار وتفويض الحراس بتخفيضها حتى وصلت إلى 2000 ريال لأول أيام العيد و1500 لليوم الثاني و1000 ريال لليوم الثالث لكسب الزبائن بعد أن قل الطلب على تلك الاستراحات لارتفاع أسعارها.

من جهته علّق خلف العضيب صاحب استراحة قائلاً: هذه الفترة تمثل موسمًا ننتظره لتحقيق مكسب جيد وهناك الكثير من المواطنين والمقيمين كانوا يرغبون في الحجز والتأجير ومعظم أصحاب الاستراحات حرصوا على تجهيزها بكافة وسائل الترفيه من أماكن مخصصة للجلوس وملاعب مختلفة للكبار والصغار ومسابح جيدة، ووفرنا كل عوامل الأمن والسلامة.

وذكر أن الإقبال على الاستراحات في الرياض خلال إجازة عيد الأضحى ناتج عن الجو الرائع، وزيادة عدد الزوار من المناطق المجاورة وحفلات الزواج، كما أن العزاب أقبلوا بكثافة على تأجير الاستراحات، إذ شكّلوا 50 في المئة من الراغبين في تأجير الاستراحات ولم يقتصر الحجز على المواطنين في الرياض بل امتد إلى الأجانب المقيمين.

ورجح العضيب أن تزيد إيرادات الاستراحات خلال إجازة عيد الأضحى هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرًا إلى أنه منذ دخول شهر ذي الحجة زاد الطلب على حجز الاستراحات.

وقال المواطن عويد العبدي: إنه فضل استئجار الاستراحة منذ وقت مبكر بالرغم من ارتفاع سعرها، حيث وصل سعرها إلى 6000 ريال لمدة ثلاثة أيام وقال: إنه وأسرته وأقاربه يحرصون على استئجار الاستراحة في أيام العيد ليلتقي أفراد الأسرة جميعًا. فضلاً عن إتاحة الفرصة للأطفال للاستمتاع والفرح بالعيد كون ذلك خروجًا عن روتين المنزل المعتاد.

واستنكر العبدي ارتفاع الأسعار قائلاً: الأسعار كانت مفاجأة للجميع. لأنها تشكل ضغطًا ماليًا في ظل الموازنة الخاصة لعيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى التأجير الجماعي وتقاسم أجرة الاستراحات كحل عملي يخفف عنهم الكثير من الأعباء.

وطالب العبدي بضرورة تقسيم الاستراحات إلى فئات مختلفة الدرجات ووضع تسعيرة محددة لكل واحدة منها لمنع التلاعب بالأسعار واستغلال المواطنين بسبب الإجازة وتشديد الرقابة من الجهات المسئولة.

وفي منطقة الثمامة كانت حركة الإقبال كثيفة على باعة الحطب والأواني المنزلية ووسائل التدفئة، وكذلك المكسرات وبعض الحلويات بالسيارات المتنقلة، حيث وصل سعر المخيم الواحد الذي يحوي خيمتين أو ثلاثة ما بين 1000 و3000 ريال يوميًا كما لوحظ تجهيز تلك المخيمات المؤقتة بجميع الخدمات من ماء وكهرباء، فيما ارتفع تأجير الدراجات النارية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تراوح متوسط استئجارها بين 200 و450 ريالاً حسب حجم الدراجة النارية.

وأوضح المواطن محمد العبيد أن الأسعار المبالغ فيها من قبل ملاك الاستراحات هي ما يعكر الاستمتاع بإجازة العيد لافتًا إلى أن المخيم الذي استأجره وصل سعره إلى 1300 ريال لليوم الواحد ومكون من ثلاث خيام ومولّد كهربائي وسخانات مائية، علمًا بأن تصميمه جيد إلا أنها لا تستحق هذه الأسعار الخيالية ولكنها أفضل من 3000 ريال في الاستراحات لليوم الواحد.

وأضاف: إن مشكلة تحديد الأسعار لن تحل إذا لم تكن هناك جهة معنية بها، مشيرًا إلى أن صفة الاستغلالية طغت على غالبية الاستراحات والمخيمات خلال فترات المواسم.