|
سمعت وسمع المواطنون بل العالم أجمع ما جاء في بيان الديوان الملكي الذي نوه بتعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لوعكة صحية طارئة إثر انزلاق غضروفي وعلى أثره نصحه الأطباء بلزوم الراحة حتى يُشفى من ذلك بمشيئة الله، ثم استقباله لأصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وما تحدث به في هذه المناسبة، والجميع يسمع ذلك يرفعون أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يعجل بشفاء خادم الحرمين الشريفين من ذلك العارض الصحي الذي معرض له كل مخلوق وكل ذلك بإرادة العزيز العليم وتقديره وله الحكمة البالغة فيما يقرر ويريد (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) ولكننا بشر نستعجل ونود ألا يمس من نغليه ونحبه ونقدره كوالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنه بمنزلة الأب للصغير والأخ للكبير وله علينا شعبه الوفي السمع والطاعة وهو بمنزلة الوالد فللوالد البر والإحسان وخادم الحرمين الشريفين يستحق كل ذلك وأكثر فله علينا السمع والطاعة لأننا بايعناه على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وله علينا الحب والوفاء والاحترام كيف لا وهو من تحمل كل شيء من أجل راحتنا وعزنا وتقدمنا وتطورنا ومكانتنا بين العالم بل تعدى ذلك للإنسانية جمعاء.
إن ما ألمَّ به -شفاه الله- وجعل ما أصابه طهوراً وكفارة عارض بسيط سرعان ما يُشفى منه.
خادم الحرمين الشريفين -يحفظك الله- لتبشر بما يسرك، فدعاء الحجاج ممن هيئت لهم كل أسباب الراحة والطمأنينة لن تقفل عنه أبواب السماء خصوصاً في يوم الحج المشهود: حيث يقف ضيوف الرحمن بلباسهم الأبيض متجردين من الدنيا الفانية ومتصلين بخالقهم في ذلك الموقف العظيم، حيث ينظر إليهم الخالق جل وعلا ويباهي بهم ملائكته، ويشهدهم بأنه غفر لهم ذنوبهم وقبل توبتهم ودعاءهم، وهم يا خادم البيتين دعوا لك بأن يلبسكم الله ثوب الصحة والعافية ويعافيكم من ذلك العارض الذي أصابكم.
فابشروا قائد مسيرتنا وولي أمرنا بما لهجت به لكم تلك الألسن العطية من ذكر الله، وكذلك دعوات أبناء شعبكم الوفي لكم الذي يبادلكم الحب والوفاء لأنكم وعدتم فوفيتم بالوعد.
سلمتم خادم الحرمين من كل أذى ومكروه وألبسكم لباس الصحة والعافية وأجر وعافية ما أصابكم أبا متعب.
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس _ جامعة الإمام