|
منى - فيصل المران
أثبت أكثر من مائة شاب سعودي، من خريجي تخصص الحلاقة من متدربي المعاهد المهنية الصناعية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، قدرتهم على تنفيذ برنامج الحلاقة الآمنة، في ظل الزحام الذي شهده موقعهم الذي خصصته أمانة العاصمة غرب الجمرات بساحة البيعة.
وتمت هذه المهمة الشريفة من خلال التعاون الذي تم بين مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة، بتهيئة المكان الملائم والصحي لممارسة تخصص الحلاقة لضيوف حج بيت الله الحرام خلال أيام التشريق.
وأوضح رئيس المجلس الدكتور راشد الزهراني أن وجود هذا العدد من الحلاقين المتخصصين، كشف القناع عما تمارسه بعض الأيدي غير المتخصصة في حلاقة الحجاج، مؤكداً إلى أنّ مبادرة هؤلاء الخريجين إلى جانب مدربيهم ساهمت في كسر حاجز العيب المهني، مشيرا إلى انه تم في الموقع تنفيذ برنامج الحلاقة الآمنة لأكثر من أربعة وعشرين ألف حاج في الساعات العشر الأولى في يوم الحج الأكبر. وأضاف الزهراني أن مهنة الحلاقة تعتبر من التخصصات التي تدرب عليها المعاهد المهنية الصناعية بالأحساء وجازان والعاصمة المقدسة، موضحاً أن المؤسسة تمنح المتدرب مكافأة شهرية تصل إلى 800 ريال شهرياً أثناء فترة التدريب إضافة إلى الملابس والأدوات التي يحتاجها المتدرب، وقال إن المتدرب يقضي فترات تدريبية لتعلم هذه المهنة يمنح بعدها شهادة تمكنه من مزاولة مهنة الحلاقة، سواء في القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية التي تحتاج لمثل هذه المهنة، أو من خلال قيام الخريج بفتح منشأة صغيرة لممارسة هذه المهنة من خلال الدعم الذي يقدمه البنك السعودي للتسليف والادخار، خاصة مع وجود معاهد ريادة لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المجلس. وأكد على اهتمام هؤلاء الشباب الحلاقين بالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة، حيث إنه تم تجهيز أكثر من 120 ألف هدية تحمل كل هدية شفرة خاصة بالحلاقة مطهرة وسترة، وكل حاج تستخدم له مستلزماته على حده اتباعاً للتعليمات الصحية الواردة، ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة ، كما روعي كذلك ملاءمة السعر حسب أنظمة الأمانة، وكذلك النظافة القصوى للمتدربين والكشف الصحي قبل ممارسة المهنة لحجاج بيت الله الحرام ، علاوة على وجود طبيب من منسوبي التدريب التقني بالموقع ،هذا ويقوم كل حلاق بتنظيف مخلفات المكان قبل أن يحلق لحاج آخر، وكل هذا بمتابعة لجنة متخصصة موجودة من المجلس على مدار أيام التشريق .