|
جازان - عبده سيد
بعد أن أصبحت عادة سنوية في جميع محافظات جازان، غابت في هذا العام وجبة المحشوش المفضلة للبيت الجازاني عن بعض المنازل في عيد الأضحى المبارك، وذلك على الرغم من أن الأهالي اعتادوا منذ القدم على إعداد طبق المحشوش المكون من قطع لحم صغيرة مع بعض الشحم، مضاف إليها بعض البهارات المتنوعة كوجبة أساسية ارتبطت بعيد الأضحى.
وأصبحت رمزًا شعبيًا له، إلا أن الارتفاع الملحوظ لأسعار الأغنام بالمنطقة حال دون إعداد هذا الطبق في بعض منازل ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة. فقد ارتفعت أسعار الأضاحي إلى ما بين 800 و1500ريال، وقد أدى ذلك إلى حرمان الكثيرين من أكلتهم الشعبية المفضلة (المحشوش)..
وتساءل الكثيرين، لاسيما من ذوي الدخل المحدود، عن سبب غياب الجهات الرقابية بالمحافظة في ظل التلاعب من قبل بعض التجار بأسعار المواشي والشعير.
وقال المواطن سعيد محمد: إن أسعار الأضاحي كان مبالغًا فيها هذا العام مما حرمنا من الأضحية ومن عمل أطباقنا المفضلة والشعبية المعتادة في كل عام، ومنها وجبة المحشوش التي تجدها في كل منزل خلال أيام عيد الأضحى.
وتساءل المواطن محمد جبران في حرقة: أين الجهات المختصة لردع هؤلاء التجار؟ الذين حرمونا حتى من الاقتداء بالسنّة وذبح الأضاحي في هذه الأيام الفضيلة.
وأضاف: لا بد من وجود جهة تتابع أسواق المواشي التي ترفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وغير مبرر.
وبرر جابر غريب أحد بائعي المواشي ارتفاع الأسعار بارتفاع أسعار الشعير في فترة بيع الأضاحي، وقال: نحن تجار يهمّنا الكسب وعدم الخسارة في تجارتنا الوحيدة التي نسترزق منها.