نحن السعوديون حقّ لنا أن تكون فرحتنا هذه الأيام مركَّبة .. فرحٌ بتجاوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للوعكة الصحيّة التي ألمّت به، والتي أظهرت الفحوصات أنّها انزلاق أو عرق نساء، وكلاهما عارضٌ صحِّي يمكن معالجته بإذن الله..
وفرحٌ ثانٍ بنجاح موسم حجِّ هذا العام، نجاحاً فاق كلّ الأعوام السابقة، وجعل ضيوف الرحمن ينجزون شعيرتهم ويؤدُّون فريضتهم بسهولة وبسلاسة وهدوء، بعد أن وفّرت لهم حكومة المملكة العربية السعودية، كلَّ سبل الراحة وكلَّ ما يساعدهم على تأدية فريضة الحج وهم مطمئنين هانئين.
موسم حجّ هذا العام نجح لما حفل به من مشاريع وإضافات جديدة، جعلت ضيوف الرحمن يؤدّون الفريضة دون أن يشعروا بتعب، ولا حتى بذل جهد يتطلّبه عملٌ مثل هذا، يشارك فيه قرابة الثلاثة ملايين إنسان، وجدوا الرعاية الصحيّة المتكاملة والغذاء الوافر والماء الصحِّي والخدمات الكهربائية والنقل، وقبل كلِّ ذلك الأمن والأمان..
نجاحٌ يعزِّز مكانة المملكة العربية السعودية وقيادتها وأهلها عند أبناء الأُمّة الإسلامية، الذين يعلمون مدى الخدمات والجهد الذي يُبذل في المملكة ملكاً وشعباً، من أجل خدمة المسلمين جميعاً، وما يقدّم لضيوف الرحمن إلاّ جزءٌ يسيرٌ ممّا تقوم به المملكة تجاه خدمة الإسلام والمسلمين..
وفرحٌ ثالثٌ هو مشاركة جميع المسلمين في أصقاع الأرض فرحة عيد الأضحى المبارك الذي هلّ على جميع المسلمين، ونحن هنا في المملكة بحمد الله نرفل بالخير والسؤدد، نقوم بواجبنا تجاه إخواننا المسلمين، ونتألّم لما يحدث في باقي الأقطار الإسلامية التي تعاني من الاحتلال والإذلال.. نبتهل إلى الله أن يفكّ أسر أهلها ويعجِّل بتحرير أرضها.
JAZPING: 9999