إن المتتبع لكثير من المواقع التي أوجدت لتقديم خدمات مفترض أن تكون عالية لمرتاديها في بلادنا يجدها مع الأسف قاصرة ومتخلفة عن أداء الواجبات والمهام المناطة بها وبلا شك أن هذا راجع إلى عدم الرقابة والإحساس بالمسؤولية من قبل المسؤولين عن تلك المواقع ولا أدري لماذا يضع المسؤول نفسه معول هدم أو في موقع المقصر في أداء الواجبات ألا يحس هؤلاء المسؤولون بواجباتهم تجاه بلادهم ومجتمعهم ألا يعرفون ما يقوم به المسؤولون في البلاد الأخرى من أعمال تتطور وتتحسن يوماً بعد يوم. أعتقد أن مسؤولينا أكثر من غيرهم معرفة بهذه الأمور لكن المهم الاستفادة مما يعرفون وتطبيق ذلك على أرض الواقع.
الداعي لهذه المقالة انني كنت مسافراً من الرياض برحلة السعودية رقم 1041 المتجهة إلى جدة يوم الأحد 31-10-2010هـ وبحكم اشتراكي بالمكتب التنفيذي جلست بهذا المكتب بمطار الملك خالد بالرياض حوالي أربعين دقيقة أي ساعة إلا ثلث منتظراً رحلتي التي ستقلع الساعة الواحدة ظهراً وكنت أبحث عن من يقدم لي الماء فقط لأنني عطشان ولم أجد أحداً وذهبت لغرفة القهوة أبحث عن العامل المسؤول عن الخدمة فلم أجده وغادرت المكتب إلى الطائرة دون أن أحصل على أي خدمة فلا ماء ولا شاي ولا قهوة.
أين الخدمات أيها المسؤولون التي من أجلها ألزم المشتركون بدفع مبالغ كبيرة للاشتراك تصوروا أن هذا الوضع موجود بالرغم أن هذا المكتب مخصص لكبار شخصيات المجتمع من أمراء ومشايخ ووزراء ورجال دولة ورجال أعمال ومع ذلك لا تجد الخدمة التي يجب أن تقدم لمثل هؤلاء، لماذا لا يتواجد بالمكتب عدداً كافياً من العاملين لتقديم الخدمات اللازمة؟ أليس من المفترض استعمال الرسوم التي فرضت على المشتركين لتقديم خدمات راقية لهم. أيها المسؤولون أفيقوا وتحسسوا مواطن النقص والضعف فيما تقومون به من أعمال.
والله الهادي إلى سواء السبيل