سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أشار د. عثمان العامر في العدد (13092) في مقاله عن الاحتفال العالمي لغسل اليدين في يوم الجمعة 7-11-1430هـ، إلى أن أكثر من (200) مليون طفل في (80) دولة احتفلوا مع أهليهم وأولياء أمورهم باليوم العالمي لغسل اليدين، وتذكر التقارير الدولية أن ثلاثة ملايين من الأطفال يموتون سنوياً بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها بغسل اليدين، وتظهر الدراسات أن 50% من الكبار في أوروبا لا يحسنون غسل أيديهم بالطريقة التي تقيهم من الأمراض، وقد أشارت دراسات علمية طبية إلى أن غسل الأيدي يمنع حدوث الكثير من الأمراض كالإنفلونزا والطفيليات المعوية وأمراض البرد، ومن الميكروبات ما يختبئ تحت الخواتم والأساور وساعات اليد، ألا تصل الرسالة لغير المسلمين أن في ديننا وشرع ربنا نصوص تحث على الطهارة والنظافة في كل يوم وليلة، فتلك مفاتيح لغير المسلمين، كيف لا والإسلام ينتشر وتتسع دائرته، ويخطو خطواته الحثيثة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) رواه البخاري، وأيضا (الطهور شطر الإيمان) رواه مسلم، والطهارة شرط لصحة الصلاة، وكذا تخليل الأصابع والغسل والسواك، وفي المناهج التعليمية يتعلم الطفل في الصفوف الأولية فضل الطهارة مع الممارسة العملية على كيفية الوضوء، وإزالة النجاسة بعيداً عن اليد اليمنى إلا من عذر، لقد صاح المنصفون من غير أهل الإسلام (قدمنا لكم الاختراعات والتقنية فقدموا لنا ما لديكم من نور الإيمان والتربية) بسماحة الإسلام وشموليته ووسطيته.
سعود بن صالح السيف - الزلفي