|
الجزيرة - الرياض:
الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر أعجب كثيراً بكتاب «عشت سعيداً من الدراجة إلى الطائرة» الذي ألفه اللواء عبدالله السعدون وقرر أن يؤلف كتاباً يعلق فيه على ما ورد في الكتاب، ويقول عن كتابه (هنيئاً لك السعادة): هذا هو فرع للكتاب الأصل، والكتاب الأصل هو كتاب «عشت سعيداً من الدراجة إلى الطائرة» للواء طيار المتقاعد عبدالله السعدون.
جاء هذا الفرع بعد قراءة متأنية لكتاب الأصل؛ لهذا لا تتم فائدة قراءة هذا الفرع إلا بقراءة الأصل. إني ما كتبت الفرع إلا بعد أن قرأت الأصل ثلاث مرات وما شدني منه ما أوجب كتابة الفرع. إن هذا الفرع ما هو إلا غصن من دوحة وارفة يحرص المثقف أن يستظل بظلها ويتمتع بجودة طلعها. وبعد أن استعرض الدكتور الخويطر ما جاء في الكتاب الرائع (عشت سعيداً).. قال في الصفحة الأخيرة من كتابه: أرجو أن يجد القارئ فيما كتبت الفائدة التي أملت أن يجدها. ولعله يثني بالفائدة الكبرى وهي قراءة كتاب المؤلف فليس الفرع مثل الأصل، فما كتابي هذا إلا هوامش مختصرة ونظرات عابرة، أحببت أن تدل على بعض ما في كتاب «عشت سعيداً» من جواهر ودرر جعلتني أقرؤه ثلاث مرات في أول الأمر.
من أجمل الوقفات في الكتاب وصف الدكتور الخويطر لما ورد في باب «وقفز الطائر من عشه» حين قال: هذا باب حقه أن يكتب بماء الذهب.. أخبرنا المؤلف بما دعاه إلى كتابة هذا الباب، أن الذي دعاه إلى كتابته هو رؤية ابنه وقد نبت ريشه وصفق بجناحيه بعد أن اشتدت عضلات جناحيه، رآه يدير ظهره لعشه ويستعد لدخول معترك الحياة.. أول جوهرة أهداها لابنه مراعاة فترة حياته التي يعيشها الآن.. فلا يضيعها بل ينفقها فيما ينفع ودعاه إلى القراءة والتعود عليها وإلى رشف ما في الكتب من رحيق.. إن المرء بالقراءة يستعير عقول الكاتبين النيرين يأخذ ثمرة جهد سنين بلحظات قليلة.
الجوهرة الثانية: حثه على المحافظة على الدين ففيه الوقاية من الزلل.. وحذره من المغالاة إلى أقصى اليمين أو إلى أقصى الشمال وفي هذا إهمال للوسط.