الجزيرة - الرياض:
الشاعرة سلوى أبو مدين صُدر لها ديوان بعنوان (في دهاليز الأرق).. تضمن العديد من القصائد الجميلة مثل: أرجوحة الذكريات، وملامح استثنائية، وفي الزحام، وشتاء قديم، وترنيمة، ودمعة فوق هدب مدينة، وحجرة بنصف ذاكرة.
وتقول الشاعرة سلوى أبو مدين في إحدى قصائدها:
كانت آخر الحكاية
عصا تتوكأ
على ناصية
شارع هرم
هذا العالم بحاجة
إلى العتمة
كي تربكه
كل ما أدركه
إن مشاعري نامت
تحت أزيز التعب
كل ما يدركني
يربكني
هل قلت: ان الشتاء
أهداني
حقائبه المحملة
بالملح؟
ماذا يوسعه أن يهديني؟
أكثر من أن ينفث
صقيعه دمعا
في يدي
وتقول الشاعرة في قصيدة أخرى:
اعتادت أن تدثر ذكرياتها
بالبدايات
في فضاء لا يتسع لشيء
هوى قلبها
مثل فراشة تعبث باللهب
المطر ينقر فوق زجاج
روحها
المساء الشتوي
لا شيء يقتل شهوة
الصمت
سوى رتابة القرع
وفي قصيدة .. لون آخر.. تقول:
بقلق أكبر مني
أدير مقيض
وجعي
قلبي شجرة
بأغصان معطوبة
الوجوه القديمة
تصافح حلمي
للمرة الأولى
استدير نحوها
لكنهم انطفأوا
كنجمة..