|
الجزيرة - الرياض:
الدكتور عبد العزيز إسماعيل داغستاني صدر له كتاب بعنوان (أوراق اقتصادية).. ويحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات التي تتصدّى للشأن الاقتصادي العام، وجاء في مقدمة الكتاب: علم الاقتصاد في حقيقته يطرح رؤية علمية لمعالجة قضايا المجتمع الاقتصادية التي تتعلّق بحسن إدارته لموارده الاقتصادية المتاحة وفق معطيات محدّدة وشروط ترتبط بسلوك الإنسان.
وقال المؤلف تحت عنوان: (البحث عن الحل الأمثل): قد لا نجانب الحقيقة عندما نقول إنّ علم الاقتصاد هو أقرب العلوم الإنسانية تعاملاً مع الواقع رغم أنّ نظرياته تحاول أن تصل بالفرد والمجتمع إلى الوضع أو الحل الأمثل، ويعبّر الاقتصاديون عن الوضع الأمثل بتلك الحالة التي يتمكن عندها الاقتصاد من استغلال موارده الاقتصادية المتاحة الاستغلال الأمثل في مرحلة التوظيف الكامل لعناصر الإنتاج، وبهذا النهج يتعامل علم الاقتصاد مع الواقع متطلعاً إلى الوضع الأمثل كهدف يسعى إلى تحقيقه بآليات الاقتصاد وأدواته المتعددة، ويعكس هذا التعامل نهج علم الاقتصاد في التعامل مع الإنسان ككائن بشري ميّزه الله عن بقية مخلوقاته وكرّمه بالعقل، ويفترض الاقتصاديون أن يتصرف الإنسان وفق هذا التميّز فيفضل الحالة (أ) على الحالة (ب) إذا كانت الأولى تحقق له الوضع الأمثل، ويجسّد هذا التميّز فطرة إنسانية عبّر عنها عراب علم الاقتصاد الأول آدم سميث في نظريته العامة باليد الخفية التي تعمل لتحقيق مصلحة المجتمع والاقتصاد بالضرورة عبر تحقيق مصلحة الفرد، وذكر الاقتصادي الإيطالي باريتو أن الوضع أو الحل الأمثل يتحقق عندما تسوء الحالة الاجتماعية التي تكفل للفرد وضعاً أفضل، دون أن تكون على حساب أو مضرة فرد آخر في المجتمع.