|
الجزيرة - الرياض:
الدكتورة سهيلة بنت زين العابدين حماد صدر لها كتاب بعنوان (حوار الآباء مع الأبناء) عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وقد تضمن الكتاب: تعريف الحوار وموقف الإسلام منه، والأساليب التربوية في حوار الآباء مع الأبناء، وأدب الحوار وأسباب غيابه بين الآباء ونتائجه، والحوار مع الأبناء في مرحلة المراهقة، وأهمية الحوار وأثره في بناء شخصية الأبناء.
وجاء في مقدمة الكتاب: أن حوار الآباء مع الأبناء من أهم أسس التربية السليمة، فلا تربية بلا حوار، فبالحوار يكتسب الطفل لغته وهويته وتتكون عقيدته وشخصيته وأخلاقياته وقيمه وسلوكياته، فهو حق من حقوقه الأساسية في البناء والتكوين. من هنا جاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه). إن في ثنايا الحوار فوائد جمة نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وتحصيلية تعود على المحاور بالنفع كونها تسعى إلى نمو شامل وتنهج نهجاً دينياً حضارياً ينشده كثير من الناس.. والقرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس وإرشادهم، إذ فيه جذب لعقول الناس وراحة لنفوسهم.
لذا يعد الحوار بين الآباء والأبناء ضرورة لغوية ودينية وتربوية وخلقية واجتماعية ونفسية. ومن هنا اهتم الإسلام بالحوار اهتماماً كبيراً، وذلك لأنه يرى بأن الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار.