الجزيرة - الرياض:
الشاعر منصف المزعني صدر له ديوان بعنوان: (حبات ومحبات) نشرته مجلة دبي الثقافية.. وهو يتضمن عدداً من القصائد الرائعة.. وقدم له الأستاذ سيف المري قائلاً:
من عرف شاعرنا الكبير.. عرف فيه خلق التواضع مع ما له من أيادٍ بيضاء على الشعر والحركة الشعرية في تونس من خلال إسهاماته وجده واجتهاده لتكون كلمة الشعر فيصلاً وفاصلة وفصيلاً يعيد للغة القريض تألقها وتميزها وتفردها..
يقول في إحدى القصائد:
مضى زمن غامض كالأزل
إلى أن حبيبي عندي نزل
فأهلا وسهلا بما سوف يأتي
فإنا على المرحبا لم نزل
مضى ما مضى غير أنا
أنا ما استقلت ولا هو انعزل
وزلزلت الأرض من تحتنا
واقدامنا ثبتت لم تزل
بصدري سر هنا يختزل
يعادل ديوان شعر الغزل
ويقول في قصيدة الوردة والأسمنت:
الحديقة
حلمت دوماً بأن تبقى حديقة
تنشر الورد وتهدي الرائحة
لعشيق وعشيقة
**
والحديقة
حلمت يوماً بأن تلقى صديقه
زارها العشاق يوماً
صار للوردة معنى
فصل العصفور لحنا
للفراشات الرشيقة
والحديقة
حلمت يوما بمنزل
كالمنازل
عندها
جاءت رؤوس
وفؤوس
ومعاول
غطت الورد بأسمنت المقاول
**
عندما حط الحجر
فوق أعناق الزهر
دقت الوردة ناقوس الخطر