|
بروكسل - موسكو - وكالات
بعد ستة أشهر على إلغاء القمة المقررة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يعوّل الأوروبيون على اجتماع يُعقد غداً السبت في لشبونة لتوطيد العلاقات عبر الأطلسي المتوترة بعض الشيء بسبب الأزمة الاقتصادية.. وفي نهاية أيار - مايو ألغى الرئيس أوباما القمة السابقة، متذرعاً رسمياً بجدول أعماله. واعتبر المسؤولون الأوروبيون ذلك إهانة وقلة اهتمام من قبل البيت الأبيض بالقارة العجوز مقارنة مع القارة الآسيوية.. وستكون القمة مناسبة لأول لقاء وجهاً لوجه بين باراك أوباما والرئيس الجديد الدائم للاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي الذي نصت معاهدة لشبونة على إنشاء منصبه في نهاية 2009.
وقال السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي وليام كينارد: (ستكون القمة مناسبة ليتعرف الواحد على الآخر).
من جانب آخر يشارك الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف هذا الأسبوع في قمة لحلف شمال الأطلسي في البرتغال بهدف تحسين العلاقات مع هذا العدو السابق من حقبة الحرب الباردة، والذي لا يزال مشروع درعه الصاروخية يثير استياء موسكو رغم دعوتها للانضمام إليه.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن القمة التي يشارك فيها الرئيس الروسي لأول مرة منذ الحرب بين روسيا وجورجيا في آب - أغسطس 2008، ستتيح فرصة لطرد (أشباح الماضي).. وقال مسؤول كبير في الحلف طلب عدم كشف اسمه قبل انعقاد القمة غداً السبت في لشبونة: (أعتقد أننا سنتوصل إلى طي صفحة في علاقاتنا.. والتوقف عن توجيه التهم إلى بعضنا البعض والمضي قدماً).
ورأى الخبير الروسي فيكتور كريمنيوك أن (مدفيديف يجازف بمشاركته في هذه القمة، لكنه يدرك أن الاتصالات الثنائية مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما و(المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل و(الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي لا تكفي لتوسيع علاقاته مع الغرب).