الجزيرة - رويترز
قال مسؤول كبير في شركة ألكوا: إن أسعار الألومنيوم سترتفع خلال العقد المقبل في ظل قيود العرض بسبب قلة المناجم عالية الجودة والمواقع المتاحة لإنشاء مصاهر جديدة في مواجهة زيادة في الطلب العالمي.. ونقلاً عن تقارير صحافية ذكرت وكالة رويترز أن كلاوس كلاينفيلد الرئيس التنفيذي للشركة أكبر منتج للألومنيوم في العالم قال: سيكون الطلب متوفراً نظراً لأنه من الصعب اختفاء العوامل التي تحرك الطلب.. مبيناً أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت ستتاح مشروعات كافية لتلبية هذا الطلب؟.. وحتى مع تباطؤ الطلب في الصين - الذي يشكّل نحو 40 في المئة من الطلب العالمي على المعدن - تعتقد ألكوا أن الطلب العالمي يمكن أن ينمو 6.% في المئة سنوياً خلال العقد المقبل ليتضاعف الطلب الإجمالي بحلول 2020.. وتراجعت أسعار الألومنيوم هذا الأسبوع خمسة في المئة إلى 2303 دولارات للطن - أي أقل بنحو 30 في المئة عن مستواها المرتفع في يوليو - تموز 2008 - بفعل مخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية في الصين والمخزونات الكبيرة فضلاً عن الطاقة الإنتاجية الكبيرة غير المستغلة.. وقال كلاينفيلد إن من المنتظر توفر طاقة إنتاجية جديدة في آسيا والشرق الأوسط.. لكن ميزان العرض والطلب سيتحول في نهاية المطاف لصالح المنتجين.. وأضاف: «لن يكون رأس المال هو المشكلة إذ ستكون الأموال متوفرة.. لكن المشكلة ستكمن في توفر تلك الأصول عالية الجودة».. وفي حين يواكب المعروض الطلب بسهولة حتى الآن إلا أن هذا قد يتغير في المستقبل مع تزايد استغلال المعدن في صناعات من الفضاء إلى السيارات والسلع الإلكترونية الاستهلاكية.. وقال كلاينفيلد: «سيحتاج العالم إلى كل تلك المصانع الجديدة التي تبدأ العمل خلال السنوات القليلة القادمة».
يُذكر أنه تُوجد شراكة بين كل من شركة التعدين العربية السعودية «معادن» وشركة ألكوا الأمريكية لإنشاء مشروع متكامل لصناعة الألمونيوم في المملكة بنسبة 74.9% لشركة معادن و25.1% لشركة ألكوا. وبتكلفة تقديرية تبلغ 40.5 مليار ريال «10.8 مليار دولار».. حيث من المتوقع أن يكون هذا المشروع الأبرز والأكثر تنافسية من نوعه بالعالم.. كما تم مؤخراً تدشين الأعمال الإنشائية لمشروعي مصهر الألمنيوم ومصنع درفلة صفائح الألمنيوم ضمن مشروع الشركتين المتكامل من المنجم إلى المنتج النهائي لإنتاج الألمونيوم السعودي بمواصفات عالمية.. ويتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013 وستكون طاقة المصهر الإنتاجية الأولية 740 ألف طن سنوياً، بينما ستكون طاقة مصنع الدرفلة الإنتاجية الأولية 380 ألف طن سنوياً من الصفائح النهائية لإنتاج صفائح الألمنيوم، وقد صمم المصهر ومصنع الدرفلة على طريقة تمكنهما من التوسع في المستقبل.. وبالإضافة إلى مصهر الألمونيوم ومصنع الدرفلة يشتمل المشروع في مرحلته الثانية على منجم للبوكسايت بطاقة إنتاجية أولية قدرها أربعة ملايين طن متري سنوياً، ومصفاة لإنتاج الألومينا بطاقة أولية قدرها 1.8.