|
الجزيرة - عبدالكريم الشمالي
عبر عدد من أصحاب السمو الأمراء والأكاديميين عن مشاعرهم وسعادتهم الغامرة باللقاء الشفاف الذي اتصف بالتواضع في ملحمة أبوية بين القائد وشعبه صورتها أجمل العبارات التلقائية التي تمثلت في حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في لقائه بأبناء شعبه مسؤولين ومواطنين ظهر يوم عيد الأضحى المبارك حيث قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك ونجاح حج هذا العام واستقبلهم -حفظه الله ورعاه- في قصره العامر بالرياض وطمأنهم ببساطته المعهودة وبحديثه الأبوي العفوي المعهود عن حالته الصحية وممازحاً لهم ببشاشته التي لا تفارق محياه مما زرع في نفوس أبناء الوطن الطمأنينة وذلك ليقينه التام بمدى محبة شعبه له والتي جاءت من منطلق حبه للشعب بصفة خاصة والتي تمثلت في عطاءاته المستمرة التي شملت جميع أرجاء الوطن وطالت جميع أصقاع المعمورة بصفة عامة:
حيث تحدث سمو الأمير سعود بن متعب بن ثنيان آل سعود النقيب بلواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول بالحرس الوطني قائلاً أولاً الحمد لله على سلامة والدنا جميعاً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبهذه المناسبة السعيدة لا يسعنا إلا أن نقدم لمقامه الكريم أجمل التهاني والتبريكات بحلول العيد السعيد كما نبارك له رعاه الله لنجاح حج هذا العام وعن اللقاء تحدث سموه قائلاً في الحقيقة تعجز الكلمات عن وصف المشاعر تجاه هذا اللقاء الأبوي الذي تجلت فيه أرقى معاني التواضع من قائد وزعيم استطاع أن يكسب جميع القلوب مبيناً بأن ظهور المليك المفدى للجميع في يوم العيد أمر يؤكد مدى عمق الشفافية التي يتميز بها الأب القائد كما أنه باعتذاره عن عدم مصافحته للحضور سجل لنا فخراً يحق لنا أن نفاخر به أمام الأمم الأخرى وأن نفخر بهذا القائد العظيم الذي ضرب أكبر مثلاً في التواضع أمام شعبه والأمم الأخرى مبيناً سموه بأن الشعب السعودي أحب هذا الملك حباً لا يمكن وصفه لما تمتع به -حفظه الله- من مزايا وخصال لا يمكن وصفها وبين بأن ممازحة الأب القائد اللطيفة التي جاءت ضمن حديثه خففت علينا ما أصابنا من تعرضه لهذه الوعكة حيث تحدث -حفظه الله ورعاه- عن المرأة والتي هي بمثابة الجانب الآخر لنا جميعاً فلولا الله عز وجل ثم المرأة لم يأتِ الرجل وما هذه الدعابة منه -حفظه الله- إلا دليل حكمة وبعد نظر لقيمة المرأة.
تحدث الدكتور محمد آل زلفة بهذه المناسبة قائلاً أولاً نحمد المولى عز وجل على سلامة المليك المفدى مستطرداً بقوله إن الملك عبدالله عودنا دائماً بصدقه مع شعبه والدليل على ذلك مسارعته لإصدار بيان عن الوعكة البسيطة التي تعرض لها -حفظه الله ورعاه- وقال آل زلفه إن حديث الملك يوم أمس ولقائه بالمواطنين على الرغم من انزعاجهم إلا أن ذلك أدى لطمأنتهم على القائد الذي أحبوه وقال إنه بالأمس كان العيد عيدين فرح به الناس بكل ما فيه من مباهج ونجاح موسم الحج لهذا العام والأمر الآخر إطلالة الملك على شعبه بتلك الروح العظيمة المتجلية بصدقة حينما توافد على قصره العديد من أفراد الشعب بجميع فئاتهم ليحدث العالم الأمة العربية والإسلامية والعالم الذي أحبه عن صحته وذلك قطعاً لدابر من يقلب الأمور على غير وجهها الصحيح ولقد كان مرحاً وصريحاً كعادته حيث تحدث عن حالته الصحية ممازحاً بما قاله الأطباء عن حالته وما وصفوه بعرق النساء حيث تحدث عن الجزء المهم من المجتمع وهو النصف الثاني من المجتمع والذي يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين حيث قال النساء ما يجي منهن إلا كل خير وقال آل زلفة إننا بحاجة إلى قائد يحمل هذه الروح التي قلما يجدها شعب في قائده بهذه المحبة والشفافية.
من جهة أخرى تحدث الدكتور ناصر التويم أستاذ الإدارة بجامعة الملك سعود بهذه المناسبة قائلاً: لقد تأثرت كثيراً بهذا اللقاء لكون المليك المفدى -حفظه الله- يطبق نظرية الإدارة بالبساطة حينما كان يتحدث وأكد تلك التلقائية التي تميز بها هذا اللقاء الملك ببساطته التي تبعد كل البعد عن التكلف مبيناً أن المليك المفدى بحديثه التلقائي يختلف عن رؤساء الدول حيث إعدادات الخطابات المسبقة مما جعله يدخل قلوب المواطنين والعالم أجمع وأشار آل تويم إلى أن المليك كل يوم يضيف أمراً جديداً يزيد شعبه والعالم أجمه حباً فيه وما اعتذاره من المواطنين لعدم مصافحته لهم إلا خير دليل وقمة التواضع من رجل وقائد عظيم واعتمد على أسلوب القيادة بالحب ولا يمكن وجودها في كتب الإدارة والسياسة كما أن حديثه عن عرق النساء وقوله ما شفنا منهن إلا كل خير وبين آل تويم بأن ذلك يؤكد اهتمام الأب القائد على اهتمامه بهذا الجانب وهو بذلك -يحفظه الله- ينفي عنها أوجه التقصير والتي عادة ما تنسب لها على مر التاريخ بأنها سبب الخطيئة وقرينة الشيطان مؤكداً بأن ما عمله الملك تنطلق من منطلق إسلامي الذي أعز وأكرم المرأة وهو بذلك يدافع عنها وهذا ماعرف عنه حفظه الله ورعاه من خلال تبنيه لقضايا المرأة وتوجيه التنمية لها في المملكة.