النعيرية - ظافر الدوسري
على الرغم من زيادة أعداد المراكز التجارية والتطور والنهضة التي نشهدها في مدن المملكة، إلاّ أن محافظة النعيرية استطاعت أن تحافظ على ما ورثته من الآباء والأجداد، بل أصبحت محط أنظار الكثير سواء من داخل المملكة ومن خارجها وخاصة في مواسم الإجازات الصيفية والربيعية والشتوية حتى اشتهرت بعروس الربيع ووجهة سياحية جذابة. وفي إجازة عيد الأضحى المبارك الحالية اتجه العديد من المتنزهون وعاشقو البر لإقامة المخيمات والاستمتاع بفضاء المكان الممتع وأجوائه الربيعية، مع توفر وانتشار المحلات التي تقدم أغلب الخدمات التي يحتاجونها مع متابعة ومراقبة من أغلب الدوائر الحكومية بالمحافظة، كما يقصد المتنزهون سوق الخميس الشعبي الذي يمتد تاريخه إلى ما قبل أكثر من 25 سنة وانتشر صيته في كل مكان، حيث يمارس فيه النشاط التجاري يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، ويقوم بالبيع فيه نساء كبيرات في السن امتهنّ هذه المهنة منذ القدم وسعدن بها، فضربن أروع الأمثلة في الكفاح والعمل الجاد، كما شهد السوق مشاركة نساء من خارج المملكة لعرض منتجاتهن الشعبية المماثلة.
ويحتوي السوق على أنواع عديدة من الأعمال اليدوية التراثية القديمة ومنتجات حرفية مهمة، كصناعة الخوصيات المختلفة التي اشتهرت به نساء النعيرية، وصناعة الفخار بمختلف أشكاله وتصميماته والخواتم والأواني النحاسية، وكذلك صناعة الغزل والصوف، والصناعات المعتمدة على منتجات النخيل من دبس والسلوق، والمنتجات الحيوانية من إقط ودهن وجلود مدبوغة.