|
الجزيرة - عبدالكريم الشمالي
تعبيراً عن مشاعرهم بلقاء المليك المفدى مع المواطنين والذي طمأنهم فيه عن صحته الغالية والتي هي محط اهتمام أبناء المملكة منذ أعلن الديوان الملكي البيان الشفاف عن تعرض المليك المفدى لعارض صحي بسيط نتيجة انزلاق غضروفي بسيط عبر عدد من الأكاديميين عن سرورهم بهذا اللقاء والظهور المبهج الذي قطع دابر إشاعات المغرضين وأعطى لعيد الأضحى المبارك جواً من السعادة والفرح حيث تحدث الدكتور راشد بن محمد الحمالي من عمادة البحث العلمي بجامعة الملك سعود بأن الحديث الذي صدر من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- اتسم بالشفافية والمصداقية التي عهدناها من ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز، غير أن حديثه في هذه المرة كان له وقع كبير في نفوس أبناء شعبه على وجه الخصوص، وعلى جميع المسلمين في أنحاء المعمورة بل والعالم بأجمعه. والسبب في ذلك أن كلمات الملك حملت في ثناياها بشرى صحته وعافيته من العارض الذي ألم به -حفظه الله- في أيام عهدنا منه تواجده المستمر ومتابعته الدائمة لضيوف الرحمن الذين توافدوا من كل حدب وصوب في هذه الأيام. كما أن الحديث وما حمله من شفافية تامة ومصداقية كبيرة تعودناها من ملك القلوب لامست المشاعر من خلال إطلالة جمعت بين الإنسانية والبشرى، فرؤيتنا للقائد يتحدث ويصافح أبناء شعبة كانت بمثابة الموقف الذي بث السرور والبهجة في نفوس الجميع ووضع حد لتأويل المؤلين وتفاصيل القائلين.
كما أن الحديث في طياته حمل كلمات واضحة ومعاني إنسانية شعارها حب الملك لأبناء شعبه وتقديره لكل ما حدث من ردة فعل تجاه خبر الوعكة التي ألمت بقائد المسيرة، حيث لهجت ألسنة الجميع بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية. بل إن العبارة «أنا بخير مادمتم بخير» تؤكد حرص الملك وتقديمه لشعبه حتى على نفسه.
إن الشفافية والبساطة والمعاني الكبيرة التي اتسم بها حديث خادم الحرمين الشريفين تؤكد قمة المعاني التي تتجسد في التلاحم والمحبة المتبادلة بين القيادة والشعب، إن عبد الله بن عبد العزيز ملك الإنسانية والقلوب أصبح ومن خلال كلماته التي فيها من الصراحة والمصداقية والشفافية محط أنظار العالم وشعوبها. بل إن تلك الشفافية والمعاني الكبيرة والمباشرة من القائد السياسي لشعبة ربما خالفت بعض أعراف السياسيين الذين يحاولون استغلال مثل تلك الأحداث للتعبير عن بعض المبادئ والمعتقدات، وقد استطاع عبدالله بن عبدالعزيز أن يلامس شغاف القلوب من خلال حديثه الواضح والمباشر لأبناء شعبه، وهذا ما عهدناه منه سلمه الله. كما أن لفتته الإنسانية للمرأة وتقديره لها من خلال كلماته التي حملت معاني كبيرة في قالب فكاهي واضح كان له أبلغ الأثر في نفوس نصف المجتمع المرأة التي هي الأم والأخت والزوجة والبنت، بل ولجميع أفراد المجتمع.
لقد أصبح حديث القائد وبشرى سلامته ورؤيته سالما معافى حديث المجالس وأبناء المجتمع لما حمله من عبارات جسدت تفاني ملك الإنسانية وحرصه على أبناء شعبه في جميع الأحوال بل وشغله الشاغل في صحته ومرضه. فهنيئا لنا بهذه القيادة، ونسأل المولى جل وعلا أن يسبغ على قائد المسيرة وولي عهده الأمين لبأس الصحة والعافية إنه سميع مجيب. كما تحدثت الدكتورة نورة عبدالله أبا الخيل، أستاذ الإدارة العامة المشارك، بهذه المناسبة قائلة: حقيقة القول إننا حينما نتحدث عن قائد المسيرة فإننا نتحدث عن الأب وهو بحق يستحق أن يحل هذه المكانة فلقد شمل -حفظه الله ورعاه- كل أبناء شعبه صغيرا وكبيرا، وأشارت أبا الخيل إلى أن حديث الملك عبدالله الشفاف جاء على عكس ما يكون عليه عادة غالبية قادة الدول حيث قلما يكون لديهم مثل هذه الشفافية ولكن والدنا جميعا الملك عبدالله ليس لديه ما يؤرقه أو يخشى منه فهو يعلم تمام العلم مدى محبة شعبه له نتيجة لعدله وكرمه ويعلم بأن شعبه مشتاق له وهو بإطلالته المباركة أبهج أبناء الشعب ليضيف لعيدهم سعادة أخرى.
وأضافت الدكتورة نورة قائلة لم يكن مستغرباً أن نجد أبناء الوطن في وقفة عرفات وصلاة العيد الأضحى يلهجون بالدعاء للأب القائد قبل دعائهم لأنفسهم مشيرة إلى أن الأوصاف والكلمات تعجز عن وصف هذا الحب، وأضافت أبالخيل بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو والد للشعب جميعا الصغير والكبير، المرأة والرجل على حد سواء وأشارت إلى أنه من المبهج أن نرى فلذات أكبادنا بنين وبنات أصبحوا ينادون قائد المسيرة (بابا عبدالله) وهذا خير دليل على مدى حبهم لمليكهم، صانع الحب المتبادل بين الأب القائد وأبنائه في جميع أرجاء الوطن حتى أصبح الملك عبدالله رب كل أسرة سعودية، وخير دليل على ذلك أنه وعلى الرغم من الوعكة الصحية التي ألمت به -حفظه الله وأتم له الشفاء- إلا أن هاجس مصلحة أبنائه الطلاب وتأمين مستقبلهم كان أكبر من آلامه الصحية فأصدر تعليماته قبيل عيد الأضحى لضم أبنائه الدارسين على حسابهم الخاص في بريطانيا إلى الابتعاث على حساب الدولة ليضرب بذلك أحد أروع الأمثال على اهتمامه بمصلحة أبناء الشعب.
من جهة أخرى تحدث الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحمد الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود بهذه المناسبة قائلاً أولاً الحمد لله رب العالمين ففرحتنا هذا العام بالعيد فرحتان الأولى فرحة بعيد الأضحى ونجاح أعمال حج هذا العام وذلك بفضل الله ثم بفضل ما قدمته وتقدمه الدولة وعلى رأسها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين والفرحة الأخرى التي توازي فرحتنا وسعاتنا بالعيد وهي اطمئنانا على المليك المفدى من خلال إطلالته المباركة يوم العيد حينما استقبل المواطنين وهو يتماثل للشفاء.
وأشار الحمد إلى أن البيان الشفاف الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بشأن تعرضه للعارض الصحي البسيط دليل حرصه -رعاه الله- على ترسيخ مبدأ الشفافية والتي هي ديدنه منذ أن اعتلى المعترك السياسي مبيناً أن هذا البيان الشفاف والذي يعتبر الأول من نوعه دليل حرص المليك على أن يكون المواطن على علم وتواصل مع القيادة مستشهداً بحكمته وممازحته رعاه الله بشأن المرأة حينما أشار إليها بأنها الخير في حديثه عن صحته وقال الحمد: الكثيرون في الداخل الخارج أصبحوا يحسدون المرأة السعودية على ما حظيت وتحظى به من اهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وذلك لإيمانه بأنها نصف المجتمع مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أثبت بأنه نصير المرأة في المملكة واستشهد الحمد بإحدى الوعود التي قطعها المليك المفدى في إحدى لقاءاته مع منسوبات الجامعة حينما وعد بإنشاء صرح تعليمي للبنات حيث أضحت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من أضخم المشاريع العملاقة في المملكة ناهيك عن العديد من المشاريع التي فتحت المجال للمرأة في المساهمة في عجلة التنمية في هذا البلد الكريم مشيراً إلى أن أحاديث خادم الحرمين الشريفين أصدق ما يكون لكون الأفعال تترجم الأقوال مؤكداً إلى أن وضع المرأة في المملكة في تطور وهو امتداداً لما كانت تحظى به من منطلق ما تسمح به الشريعة الإسلامية وعادات وثقافة المجتمع السعودي المحافظ.