الجزيرة - الرياض:

قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح صحفي: إن زيارته لمقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمنى هي الزيارة الثالثة وهي زيارة التقى برؤساء وأعضاء اللجان العاملة ضمن اللجنة التنفيذية لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين وذلك لتأكيد تنفيذ الخطة الموضوعة بمختلف مراحلها ثم الالتقاء بإخوتنا وأصدقائنا ضيوف خادم الحرمين الشريفين في حجهم هذا العام، ثم أيضاً تأكيد الترحيب والدعاء والنظر فيما يحتاجون إليه سواء في البرنامج أو في غيره.

وعبر معاليه في تصريحه عن رضاه التام بما لمسه وشاهده من تجهيزات وترتيب في مقرهم بمنى وقبلها في مكة المكرمة، مشيراً إلى أن طبيعة التحرك في الحج غير طبيعي وغير ما يألفه الناس في منازلهم وفي أيامهم العادية، وأماكنهم العادية فلا بد أن يكون هناك تلك القربى وتلك المشقة، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: (إن أجرك علي قدر نصبك).

وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن زيارته لمقر الضيوف في منى في اليوم الثاني من أيام التشريق هي أولاً لتهنئتهم بالعيد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يكن لضيوفه خاصة وللمسلمين عامة كل الدعوات والابتهالات الصادقة بأن يتقبل الله تعالى حجهم، ثم الالتقاء بهم عن قرب بعد أن أدوا معظم المناسك، وشهدوا هذا المشهد العظيم والعبادات العظمية التي ربما لا يكون لها تصوير لفظي، أو تخيلي إلا بمشاهدتها.

وقال إنه لا بد أن يكون هناك تأكيد دائم على المعاني الإيمانية في العبادات ورسالة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي هي جزء من رسالة المملكة العربية السعودية هي لتحقيق الدين في نفوس المسلمين، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام ثم تأكيد أواصر القربى والمحبة بين المؤمنين، وأنه لا فرق بينهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود ولا أحمر إلا بالتقوى).

وأبان معاليه أن اليوم أصاب الأمة ما أصابها من ألوان العداء لها وتفكيك شخصيتها وإبعادها عن هويتها الإسلامية الحقيقية، ويجب أن تكون العودة لهذا القرآن، لأن القرآن هو الذي يدلنا على الاعتقاد الصحيح يدلنا على التفكير الصحيح ويدلنا على التعامل مع المؤمنين والتعامل مع غير المؤمنين بوضوح، وهداية القرآن هي الهداية الناجحة، فهذه المناسبة في إعطاء رسالة للأمة أن تعود إلى قرآنها، وأن تعود إلى جمع الكلمة وأن تعود إلى نبذ الخلافات بينها، وأن توحد نفسها على دين الله جل وعلا، عقيدة، وشريعة، وسنة، ومعاملات وحسن التعامل مع الاخوان وأن ينبذوا بينهم العصبيات والجاهليات، لأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.

ورأى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن موسم حج هذا العام ولله الحمد ما فيه إصابات لا في الجمرات ولا في الطرقات أيضاً ما فيه حوادث صحية ولا أوبئة نتجت هذا الموسم وهذا يعتبر ناجحاً بالمقاييس العالمية المتميزة، مشيراً معاليه إلى أنه حج أكثر من 35 مرة، وهذه السنة شاهد لأول مرة هذه الكثافة البشرية من المشاة لم يشاهدها قبل هذه السنة، كثافة بشرية في المشاة من منى إلى عرفة، ثم من عرفة إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى ومن منى إلى الحرم أيضا عبر ممرات المشاة كثافة شديدة جداً، وهذه لا بد أن تدرس أسبابها لماذا هذه السنة بالذات، هل هذه كانت نتيجة زيادة العدد أو هي ناتجة عن بعض التنظيمات ولا شك أن لجان الحج المركزية العليا إن شاء الله تعالى تتلافى هذه الأسباب، ولا شك أن اللجان المختصة إن شاء الله تتلافها في السنوات القادمة.