بصراحة لن أخفي ولن أنكر إحساسي بالخوف والألم حين أعلن عن العارض الصحي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لن أجد حرجاً ككاتب (رياضي) أن أتوقف ولو قليلاً عن مواصلة مشواري ونقدي وطرحي الرياضي الذي لا يتوقف أبداً مستعرضاً همومنا ومشاكلنا الرياضية.
ولكن سأبدأ هذا المقال بكل مشاعري وإحساسي الداخلي بعد العارض الصحي للملك حفظه الله.
يوم العيد تحديداً وعندما استيقظت من النوم ذاهباً لصلاة العيد كالعادة والحمد لله وعندما هم الإمام بالخطبة الأولى لصلاة العيد ذهبت بعيداً عن روحانية التجمع وصلاة العيد مع الأصدقاء والأقرباء وأخذتني موجة ليست بالقصيرة والتفكير والهواجيس وجلست أفكر وانشغل بالي بعدها تذكرت أنني لم أر ولم أشاهد (عبدالله بن عبدالعزيز) ولكن من فضل الله ومنه علينا لم تطل الغيبة حتى انجلى ما بخاطري عندما طل الوالد من خلال استقباله إخوانه ورجاله الأوفياء وكعادته- حفظه الله- ظل مبتسماً متحدثاً بكل شفافية أطل ليعايد أبناءه وبناته أطل يمازحهم ويرفع من شأنهم ويداعب بناته وبنات شعبه ويشكر الجميع على السؤال عنه. باختصار لقد ملكت قلوبنا بحبك وإطلالتك هي بمثابة عودة تدفق الدماء في شرايين القلوب.
الرياضة تنافس وليس تخالفا:
لا أعلم متى سيأتي اليوم الذي يكون فيه الشارع الرياضي وإعلامه يتحدثون ويطرحون بموضوعية وأكثر منطقية لأمور وشؤون رياضية تعود بالنفع والفائدة المرجوة لرياضة بلادنا وأنديتنا فما زال الطرح الرياضي -للأسف- في مستوى متدن وأقل ما يقال عنه أنه (سخيف)، وقد يكون آخرها وما يطرح حالياً حول تحالف بعض الأندية بعضها مع بعض. وقد نكون الوحيدين الذين يتحدثون عن تحالف بين الأندية الرياضية ومحاولة بعضهم الغمز واللمز حول تحالف سابق بين نادي النصر ونادي الاتحاد، وهذا أقل ما يقال عنه أنه طرح (غبي) وساذج لأنه كما هو معروف كل شيء يمكن أن يدخل في عالم التحالف مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والتحالف العسكري إلا (الرياضة) فلا يمكن أن يكون هناك تحالف على الإطلاق وإلا لما كان هناك تنافس شريف وتحديات، وإذا اعتقد بعضهم أن حضور عضو الشرف النصراوي السابق منصور البلوي لاجتماعات أعضاء الشرف في أكثر من مرة ودعمه، فهذا نابع من حبه لنادي النصر، وقد يكون لجماهيرية نادي النصر وعالميته دور في ذلك وناد مثل نادي النصر الكل يسعى أن يصل من خلاله لقلوب العالم نظراً لشعبيته الجارفة عالمياً وقارياً وعربياً ولا يمكن لأي رئيس ناد يدعم أن يطلق عليه تحالف، فمثلاً الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب حالياً دعم إدارة الأمير عبدالرحمن بن سعود- رحمه الله- وكذلك إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن الأخيرة وما زال يكن كل الاحترام والتقدير لنادي النصر وجمهوره رغم ما حدث من توتر وقتي فهل نقول: إن النصر متحالف مع الشباب مثلاً...؟!
فالرياضة يا سادة فروسية وحب وتقارب وتعاون وليست تحالفا فلا يوجد في قاموس الرياضة هذا المصطلح إطلاقاً. فكل ناد له قيمته الاعتبارية وكيانه وإنجازاته فالنصر والاتحاد والهلال والأهلي والشباب أندية كبيرة وعظيمة، وشرفت الرياضة السعودية داخلياً وخارجياً ومن روافد المنتخبات الوطنية مع بقية الأندية ما يجب أن يعيه الإخوة الرياضيون كل في تخصصه.
إن من سمات الرياضة الشريفة أنها (تقرب ولا تفرق) وهذا هو المنهج السليم الذي يجب أن يكون سائداً بين أبناء البلد الواحد لأنه في النهاية الرياضة وخدمتها والعمل فيها من أجل الوطن ورفع علمه خفاقاً في جميع المحافل العالمية والوطن لأبنائه.
من يردع المدخنين في مطار الملك خالد
مؤسف جداً أن هناك فئة ليست بالقليلة تعرف النظام وقوانينه ولكن لا تعمل به، وهذا ما هو حاصل الآن في جنبات مطار الملك خالد الدولي بالرياض فقد صدر أكثر من مرة تعليمات صارمة جداً ومن أعلى سلطة تحظر التدخين في جميع مطارات المملكة العربية السعودية ولكن ومع الأسف لم يطبق منذ سنين، ولقد استبشرنا خيراً عندما أعلن مصدر مسئول أن الغرامات والعقوبات ستنال كل مخالف اعتباراً من بداية شهر نوفمبر الحالي أي قبل تسعة عشر يوماً من الآن. إلا أن ذلك لم يكن ولم يطبق وما زال المدخنون ينفثون دخان سجائرهم في المطار وفي ممراته وفي مكاتبه من دون حسيب أو رقيب، والمؤسف حقاً أن إدارة المطار قد ملأت الحيطان والأعمدة بلوحات ارشادية تحظر التدخين في جميع مرافق المطار الا أنه ومع الأسف ما زال التدخين مستمراً من العاملين داخل الصالات من مدنيين وعسكريين وموظفي شركات، ومن الطبيعي أن المسافر لن يلتزم إذا كان العاملون لم يمتثلوا للنظام ويحترموه!!
فهل نجد من يفعل النظام ولو بالقوة العسكرية لأن المنشآت ملك لوزارة الدفاع والطيران.
نقاط للتأمل
وتنطلق يوم الاثنين القادم في اليمن الشقيق بطولة الخليج العشرين في تنافس ثمانية منتخبات خليجية وفي تجمع خليجي ومظاهر الفرحة في اجتماع أبناء الخليج في اليمن السعيد.
ومشكلة نادي النصر ليست في لاعبيه الأجانب فقط بل في مدربه الداهية الذي أكبر طموحه له التعادل في جميع المباريات. فهل يتم استبداله قبل المشاركة الآسيوية؟
وهل نعتبر اللاعب سعد الحارثي خرج ولم يعد؟ هذا ما لا نتمناه لأبي مشعل إلا إذا كان هو من يتمنى ذلك؟
مشكلة الأهلي في إعلامه وجمهوره فهم لا يعرفون الوسطية إما مدح حتى الثمالة أو تجريح وتقزيم حتى الشماتة فالاعتدال مطلوب والنقد الهادف محبوب وأكل العنب حبة حبة.
مع الأسف الشديد ما زالت لجنة الانضباط (خارج الخدمة) ولا نعلم حتى نقود؟ أسف أصلاً هي لم تبدأ وحتى تتوقف فالأمل في المسؤولين في حلها أو استبدال منسوبيها.
تجيير فوز الهلال على نجران بثلاثية نظيفة للمدرب كالديرون فيه إجحاف للاعبين والمساعد لأن المباراة أقيمت في أقل من ثمان وأربعين ساعة من وصول المدرب الا إذا كان لديه عصا سحرية!!
أخيراً
ما لي شبيه إلا السكوت اللي يثير البلبله.. وما لي نقيض إلا.. الكلام الكذب والفعل الهباب
لا هو غرور ولا تواضع.. كل ما في المسألة... يا صاحبي اني رفضت أحسب لغير الله حساب
طرد السراب لمن يحسب أنه ماء ما هي مشكلة.. المشكلة جرد السراب لمن يعرف انه سراب.
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وكل عام والجميع بخير.