القاهرة - طه محمد
ذكر مسؤولون بالفضائيات الدينية الممنوعة أن السلطات المصرية سوف تسمح بإعادة بث هذه القنوات عقب انتهاء الانتخابات «البرلمانية»، لتعود هذه الفضائيات إلى مشاهديها قبيل انتهاء العام الجاري. وذكرت مصادر بهذه القنوات أنه سيتم إعادة البث بعد انتخابات الإعادة للانتخابات المقرر الاقتراع عليها في جولتها الأولى 28 نوفمبر الجاري، وذلك بعد تعهدات من مسؤولي الفضائيات بالالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، ومراجعة خريطة برامجها.
وكانت هذه الفضائيات قد تم إقفالها الشهر الماضي بدعوى عدم التزامها بميثاق الشرف الإعلامي، فيما أفاد مسؤولوها بأنهم لم يخرقوا هذا الميثاق، وذلك في أعقاب الحديث عن قيام هذه القنوات بإثارة قضايا تعمل على المساس بالوحدة الوطنية في البلاد. وفي الوقت الذي تنفى فيه الفضائيات المجمدة علاقتها بالانتخابات، أو الخوض في القضايا السياسية المثيرة، إلا أن هناك مصادر تربط بين عملية الإغلاق ومخاوف التأثير الديني الذي تحدثه مثل هذه القنوات لدى المشاهدين، في ظل ترشح عدد من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان في الانتخابات، بغية الفوز بقرابة 30 في المئة من مقاعد «البرلمان».
وطالبت المنطقة الحرة الإعلامية الفضائيات الممنوعة بضرورة اعتبار المساس بالوحدة الوطنية في مصر خط أحمر، وعدم مهاجمة الكنائس، أو التعرض للشيعة، كما حدث في هجوم بعض الفضائيات على أنصارها، وعدم المساس بالقضايا السياسية، لكون هذه الفضائيات غير سياسية، بالإضافة إلى عدم التركيز في تقديم البرامج على غير العاملين في الحقل الإعلامي، وذلك في إشارة إلى عدم تقديم الدعاة للبرامج، على أن تكون الفتاوى التي تقدمها الفضائيات موثقة وصادرة من الأزهر الشريف، عبر لجنة الإفتاء فيه، أو دار الإفتاء المصرية، بالإضافة إلى عدم الترويج لأية مستحضرات، دون موافقة وزارة الصحة. ومن أبرز الفضائيات الممنوعة مجموعة قنوات شركة «البراهين» التي تضم قنوات»الناس، الحافظ، الصحة والجمال، الخليجية»، بجانب قناة «الحكمة»، بالإضافة إلى فضائيات أخرى، تسيطر عليها المسحة الدينية مثل فضائية «البدر»، فيما سبق للسلطات المصرية أن أغلقت قنوات فضائية بشكل نهائي مثل «البركة»، وذلك بعد صدور وثيقة البث الفضائي الشهيرة، التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المختلفة. وقد تمكنت بعض الفضائيات الممنوعة كقناة (الرحمة) من العودة إلى البث، تحت مسمى فضائية (الروضة) ببرامج مسجلة، لغلق استوديوهاتها في مدينة الإنتاج الإعلامي، ورفعها من البث على النايل سات، ما دفعها إلى اللجوء للبث عبر القمر «نور سات»، الذي يستقبله مشاهدو القمر المصري، لبثه في نفس المدار.