كوناكري - رويترز
هوَّن الفا كوندي الفائز في انتخابات الرئاسة في غينيا من شأن التوترات العرقية ودعا خصومه للتخلي عن الاحتجاجات ومساعدته على إعادة بناء البلاد. وحذّرت جماعة محلية لحقوق الإنسان يوم الخميس من تفاقم النزاع العرقي. ورغم دعوات من جانب المرشحين وأطراف خارجية إلى التزام الهدوء شهدت البلاد ثلاثة أيام من العنف منذ إعلان فوز كوندي في الانتخابات على رئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو. وحدثت أعمال العنف التي امتدت لبلدات خارج العاصمة الساحلية بين أنصار ديالو وأغلبهم من عرقية البيول مع قوات الأمن وأنصار كوندي وأغلبهم من عرقية مالينكي المهيمنة. وقال تيرنو مادجو سو رئيس المنظمة الغينية لحقوق الإنسان «أصبح الوضع خطيراً للغاية لأن الصراع السياسي تحول إلى صراع عرقي». وتمثل عرقية البيول نحو 40 في المئة من السكان بينما تمثل مالينكي نحو 35 في المئة. وتحدث شهود عيان عن وجود عصابات من الشبان من كلا الجانبين تسلحت بالمناجل وتعهد كل منها بالدفاع عن مجموعته العرقية. وصرح كوندي لقناة تلفزيون فرنسا 24 «أعتقد أن الناس يبالغون في المشكلات العرقية في غينيا. قلت دائما إن الغينيين يريدون التغيير. وقد أظهرت الانتخابات ذلك». وأعلنت الحكومة الغينية حالة الطوارئ لمحاولة وقف الاشتباكات التي قالت الجماعة الحقوقية الإفريقية إنها أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل إلى جانب نحو 200 مصاب.