لشبونة - وكالات

اتفق زعماء حلف شمال الأطلسي خلال قمتهم في برشلونة مساء أمس الجمعة على تطوير درع دفاعية صاروخية قادرة على حماية أراضي جميع دول الحلف في أوروبا فضلا عن الولايات المتحدة.وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قادة الحلف الأطلسي اتفقوا على أن معاهدة ستارت لنزع السلاح بين الولايات المتحدة وروسيا تعزز أمن دولهم. كما وافق قادة حلف الناتو على استراتيجية لمدة عشرة أعوام، تهدف إلى السماح للحلف بالعمل خارج نطاق أوروبا ومواجهة الأسلحة الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية.

وكان اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي قد بدأ أمس في لشبونة لبحث وضع خريطة طريق للحلف للسنوات العشر المقبلة واتخاذ قرارات مهمة بشأن الدفاع الصاروخية والعلاقات مع روسيا. وسيطرت مهمة الحلف في أفغانستان التي تعد إلى حد كبير العملية الأطول والأكثر دموية في تاريخه على كل قمة لناتو منذ عام 2003م.وقال الأمين العام للناتو فوج أندرس راسموسن في موضوع مصور في مدونة على الإنترنت صباح القمة ان القمة سوف تجعل الناتو «أكثر فعالية وأكثر تفاعلا مع الأحداث وأكثر كفاءة «. ووصف الاجتماع «بأنه واحد من القمم الأكثر أهمية في تاريخ الناتو».

ومن المتوقع أن يكون القرار الرئيسي للقمة هو دعوة للناتو لإقامة نظام يعمم في كل دول الحلف بشأن التصدي للصواريخ الباليستية من خلال جلب نظم دفاعية أمريكية طويلة المدى إلى أوروبا ووضع برنامج من خلال أجهزة الكومبيوتر سوف يربط عددا من النظم الدفاعية الوطنية المختلفة بشبكة واحدة.

وقبل الاجتماع، نشب نزاع بين فرنسا وألمانيا بشأن الكيفية التي يجب أن يؤثر بها الدرع الصاروخية على السياسية النووية للناتو إلا أن الدولتين توصلتا إلى اتفاق حول ذلك.

ومن الموقع أيضاً أن توجه القمة دعوة لروسيا «لاستكشاف إمكانات» ربط نظمها الخاصة بالتحذير المبكر من الصواريخ البالستية بالمشروع في محاولة لتهدئة مخاوف روسيا بأن درع الناتو يمكن توجيهه إلى روسيا.ومن ويشارك في القمة الرئيس الأمريكي بارك أوباما والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف.

ومن المتوقع أيضاً أن توجه القمة دعوة للناتو لخفض مقراته العسكرية في أوروبا بمعدل الثلث ويوافق على برنامج للإصلاح على مدى السنوات العشر المقبلة ويطلق عملية سحب قوات الناتو من خط الجبهة في أفغانستان.