هل هو زيادة في خبث نتنياهو وسذاجة من البروفسور أوباما أستاذ القانون، أم هو تصعيد للانحياز الأمريكي لدعم الظلم الإسرائيلي على حساب الحق الفلسطيني..؟!
بحساب ما أنجز من وعود السيد الرئيس أوباما الذي اندفعنا عاطفياً وأسميناه (أبو حسين) وما زالت هذه التسمية مرفوعة على صورة له كبيرة في أحد ميادين غزة..!
ما أنجز في العامين اللذين قضاهما (أبو حسين) في البيت الأبيض وهل تحقق شيء للفلسطينيين، أم أن الناتج النهائي اتجه صوب الإسرائيليين؟.
(أبو حسين) وعد الفلسطينيين بدولة مستقلة تعلن عام 2011 وطلب من الإسرائيليين وقف الاستيطان الذي يعرف أوباما وكل مستشاريه أنه إذا استمر على هذا المنوال فلن تبقى هناك أرض يقيم عليها الفلسطينيون دولتهم.
ماذا حصل بعد العامين..؟!
يوشك حلم الفلسطينيين بإعلان إقامة الدولة الفلسطينية أن يتبخر، وقد كشف الأمريكيون عن عجزهم بقول كلينتون وزيرة خارجية أبو حسين إن نهاية عام 2010م وقدوم عام 2011م لن يشهد إعلان الدولة الفلسطينية.
أفظع من ذلك أن الإسرائيليين يواصلون الاستيطان وبصورة تفوق سرعة إنشاء المدن والمجمعات السكانية وبخاصة في القدس وفي المستوطنات القريبة منها وتلك التي تتواجد قرب المدن الفلسطينية، ورغم كل الإغراءات والعهود الأمريكية لإقناع الإسرائيليين بوقف الاستيطان، وتقديم إغراءات كبيرة وكبيرة جداً، فإن الإسرائيليين حتى وإن أعلنوا على الورق موافقتهم إلا أن عمليات الاستيطان مستمرة وبصورة مذهلة، وقد ذكرت تقارير من داخل الأرض المحتلة أن ما تم إقامته من مستوطنات في الفترات التي يزعمون التوقف فيها فاق كل ما أقيم في سنوات سابقة.
الأخطر من ذلك هو العرض الأمريكي الأخير الذي يقدم كماً هائلاً من (هدايا الذبح) لذبح العرب جميعاً مقابل وقف الاستيطان 90 يوماً والسماح باستمراره في القدس.
(أبو حسين) هذه جردة سريعة لما قدمته من دعم للفلسطينيين ليفرقوا في ظلم الإسرائيليين.
... أبو حسين ستجعلنا نترحم على بوش.. ولتعرف لماذا؟ أعد قراءة المقال.