|
الدمام - سعد العنزي
حذَّر الدكتور محمود رشاد استشاري الصحة النفسية في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام, من خطورة حضور الأطفال مراسم ذبح الأضاحي.. فمشاهد العنف تؤدي بهؤلاء الأطفال إلى العديد من المشكلات السلوكية والنفسية التي سيعاني منها الطفل لاحقاً.. والعديد من البحوث والدراسات النفسية والطبية تؤكد على قيام الأطفال بألعاب الفيديو العنيفة.. أو المشاهد العنيفة المرئية تزيد من السلوك العدواني للطفل, وشدد على أنه يجب على الآباء عدم تشجيع أطفالهم حضور مراسم ذبح الأضحية.
وعن قدرات الطفل النفسية والعقلية لمثل هذا المشاهد أشار الدكتور محمود إلى أنه يجب على الآباء أن يراعوا طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الأبناء وخصائصها السلوكية حتى يمكنهم تلقينهم القيم التي تتناسب مع قدراتهم النفسية والعقلية, فالطفل الصغير تسيطر عليه الأفكار العيانية.. وهو نوع من التفكير المادي الملموس الذي لا يستطيع تجاوز قدرات تجريدية عالية، مضيفاً أن من المهم أن نشرح للطفل الصغير تدريجياً تلك القيم الدينية دون تعريضه لمواقف لا تتناسب مع أعمارهم وقد تؤثر سلباً على صحته النفسية.
وأشار الدكتور محمود إلى أنه يجب على الآباء تهيئة الطفل دينياً وأهمية الأضحية بالنسبة لنا كمسلمين وحكمة ذلك وتتم تلك العملية بصورة متكاملة وشاملة ومتدرجة عبر سنوات تسمح للطفل باستيعاب الأحداث, وفي الوقت الذي يستطيع أن يدرك الأحداث نفسياً ومعرفياً يمكن للآباء بعدها أن يشجعوا الطفل على حضور احتفالية ذبح الأضحية.