يحتفل الجميع باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كثالث أقوى الشخصيات في العالم تأثيراً لعام 2010م، وهو الأول عربياً.
وبهذه المناسبة نهنئ أنفسنا على هذا التكريم المستحق الذي جاء من جهات لها شخصيتها الاعتبارية دولياً ليترجم المكانة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في العالمين الإسلامي والعالمي وما يتسم به من صفات جعلته الأكثر تأثيراً في أمة كاملة. فمنذ الوهلة الأولى لتوليه مقاليد الحكم كان دوره فاعلاً ومؤثراً على المستوى الدولي لما تمثله المملكة العربية السعودية من حضور قوي وفاعل في القرار الدولي ولجهودها في حل الكثير من الاختلافات والنزاعات الدولية بين الدول والجماعات ودورها في دعم الأقليات في كافة أنحاء المعمورة معتمدة في ذلك منهج الإسلام الحواري الحضاري الذي يدعو للسلام والتعايش السلمي الذي تضمنه القوانين الدولية المنصوص عليها بالنظام الدولي.
لقد سعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود دائماً للسلام وحرص على اتخاذ المواقف الإيجابية لهذه الأمة في كل قضاياها العربية والإسلامية. إن الإستراتيجيات التي اتبعتها المملكة في السنوات الأخيرة في ظل القيادة الحكيمة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك نجاحها لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية والحوار بين الأديان مما علا بأهمية توجهات خادم الحرمين الشريفين ليكون من شأنها أن تجعل العالم أكثر أمناً واحتراماً خصوصاً بعد تتالي الأزمات المالية الدولية والإخفاقات الاقتصادية العالمية، فخادم الحرمين الشريفين يتمتع بشخصية حاضرة بقوة في كافة المحافل وذات وزن دولي قل نظيره في تاريخ العالم الحديث اليوم فضلاً عن كونه رائداً من رواد الانفتاح والحوار الحضاري بين الأديان وداعياً للأمن والسلام، وما تحظى به جهوده في خدمة الإنسانية جمعاء من قبول ونجاح في كافة أصقاع العالم يعد تجسيداً حقيقياً لمنجزاته الملموسة - حفظه الله - على أرض الواقع وقدرته على التعامل مع المستجدات العالمية بحنكة ودراية. كما أنه قائد يدفع دوماً في اتجاه إصلاحي وتنموي دائم لبلاده وللعالم ولديه من القدرة ما يجعله يحافظ على علاقاته المتينة مع كافة التيارات والأطياف تحقيقاً للمصالح الاعتبارية العالمية فهو يقود دولة تتمتع بحضور اقتصادي قوي ضمن العشرين العالمية مما يعني زيادة مساحة التأثير على المستوى الاقتصادي. وتحل هذه المناسبة والمملكة العربية السعودية تنعم ولله الحمد والمنة بتقدم وازدهار في كافة المجالات بفضل عمق النظرة وسعة الأفق اللتان يتمتع بهما خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - لدينه ووطنه وشعبه الذي بايعه على السمع والطاعة والحب والولاء. ولا شك أن شعب هذه البلاد يفخر كل الفخر باحتلال خادم الحرمين الشريفين هذه المكانة وبما نالته بلادهم من العز والمنعة بين أمم الأرض وحضورها الدولي المشرّف وهي ملتفة حول قيادتها الرشيدة لتحقيق المزيد من الخير والنماء وهي ما زالت تحافظ على الدعائم والثوابت باستمرار لتصوغ نهضة حضارية وتوازن بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم في هذه البلاد توالت الإنجازات القياسية في عمر الزمن التي تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار الملك المفدى، عكست الوجه الحضاري التنموي الذي تسير في خطواته البلاد التي كانت تستهدف رفاهية وراحة وطمأنينة المواطن على هذه الأرض. نكرر التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على هذا التتويج المستحق وندعو الله المزيد من التوفيق والسداد لخطاه حفظه الله.
وكيل جامعة الإمام للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي