من مهبطِ الإسلام جاء بيانُ
العدلُ قد جاءت به الأديانُ
ومحمدٌ أزكى الخليقةِ كلِّها
أوفى الرسالةَ فاعتلى الإيمانُ
أرسى العدالةَ والمساواةَ التي
يحيا كإنسانٍ بها الإنسانُ
الله أكرمنا وهيّأ رزقَنا
والكل في حكم الإلهِ مصانُ
لا يرتضي ظلماً لأصغرِ خلقه
الظالمون جزاؤهمْ نيرانُ
إعطاءُ ذي حقٍّ جميعَ حقوقِه
هو شرعُنا والشاهدُ الأزمانُ
وبذا توحدت الجزيرة إنها
أرضُ الكرامِ وموطنٌ يزدانُ
عبدالعزيزِ تعززتْ في حكمه
منظومةُ القانونِ والأوطانُ
من بعده سار الملوكُ بدربه
كلٌّ بنى فتكامل البنيانُ
ومليكُنا حمل الأمانةَ شعلةً
ليسودَ ما بين الشعوبِ أمانُ
كم من مبادرةٍ تبنّاها وكم
يسمو به الإعطاءُ والإحسانُ
هو خادم الحرمين للدينِ انبرى
و فؤادهُ للمسلمين مكانُ
يدهُ الكريمةُ لا حدودَ لمدِّهـا
إن جاء محتاجاً لهُ إنسانُ
أو إن رأى جمعاً تفرق شملُهُ
من جهدهِ يتصالحُ الإخوانُ
العدلُ مطلبهُ ومسعى حُكمهِ
ورقيُّ شعبٍ والحقوقُ تصانُ
وعضيدهُ جودٌ ومنبعُ حكمةٍ
وغضنفرٌ حامي الحمى سلطانُ
ذا نايفٌ أرسى دعائمَ أمنِنَا
الأمنُ في أوطاننا عنوانُ
والفخرُ شعبٌ شامخٌ متعلم ٌ
من شذّ فكراً نادمٌ ومدانُ
للأرض حقٌّ أنْ نصونَ ترابَها
فترابُها و بحارهُا مرجانُ
حقٌّ لها إخلاصُنا ووقوفُنا
خلف القيادةِ فالعدوُّ جبانُ
طوبى لمملكةِ المحبةِ شعبُها
واحفظ مليكَ الحبِّ يا رحمن