الجزيرة - الرياض
أتابع ما ينشر في الجزيرة عن أوقات السماح بالصيد ومنعه وتعقيباً على ذلك أقول: هواية القنص والمقانيص ولع يستمر مع محبي الصحاري تلك الهواية لها شريحة معينة ممن يبذلون المال بسخاء لأنها هواية مكلفة جداً، هناك نشوة ونشوات لا يشعر بها إلا صاحب الصنف ولديه الولع باقتناء الصقور ويحب الصحاري والبحث عن الصيد ويحمل عناء السفر والبقاء في الصحاري في أيام الشتاء القارسة البرودة والمعدومة الخدمات.
إن الصقر طائر محبب للنفس شكله ينبئ عن الشجاعة وتفاصيل جسمه تدل على السمو ودائماً ما تكون مواقع الصقور عند محبيها في صدور المجالس على وكورها ومخصص لها رجال مختصين في تدريبها وتغذيتها ورعايتها أثناء بقائها في فصل الصيف أي فترة الراحة واستبدال الريش (القرنسة).
لدي خبرة قليلة في اقتناء الصقور في تلك الحقبة من الزمن كانت الطيور (الحرار) أكثر وفرة وكانت المميزة منها أكثر وفرة أيضاً.
هناك لون محبب لمحبي الصقور وهو اللون الأبيض ويسمونه (المفتر) وإذا صارع مفتر وبارع في الصيد فإن ثمنه يعد بالملايين.
هناك فرق بين الطير الحر الكامل والفرخ والشاهين. إن الصقارين لديهم الدراية التامة بما سبق ذكره.
في بداية هذا الشهر ذهبت للديرة لإنهاء بعض الأعمال في قصر الحكم وإذ بأمانة منطقة الرياض قد شرعت في مشروع اسمه سوق الصقور يقع غربي المحكمة العامة. ليس غريباً على أمانة منطقة الرياض أن تبتكر فكرة كتلك الفكرة.
إن مشروع سوق الصقور يعتبر بحق لمسة جمالية وفقت فيها الأمانة من حيث اختيار المكان وذكاء التصميم الملفت للنظر الموفق في انتقائه.
ويمكن القول بأن سوق الصقور سيكون إن شاء الله منجزاً يبعث الراحة لنفوس هواة الصيد وهو بحد ذاته مشروع نموذجي، كما أن تصميمه الجميل أضاف للعاصمة تحفة معمارية تستحق الوقوف عليها.
وبهذه المناسبة أتمنى أن ينظر لسوق الطيور الواقع بجنوب الرياض بعين الاعتبار ويعطي شيء من العناية لأنه يعاني من التوزيع المكاني وسوء النظافة، ومن الأفضل أن ينقل إلى مكان بعيداً عن مناطق التلوث، وينال من التصميم ما ناله سوق الصقور عناية بالأحياء التي تباع فيه كل يوم كما أنه من الأفضل إيجاد مستشفى يعتني بالطيور والحيوانات على حدٍ سواء.
إبراهيم بن محمد السياري - الرياض