|
إبراهيم بن محمد السياري
الملايين من البشر من ذوي الدخل المحدود يباشرون طلب كسب لقمة العيش مع بزوغ الشمس في كل يوم على مدار العام، لقد أصبحت الحياة صعبة لأن الشخص العادي يشعر بأن الزمن قد تغير فيه كل شيء {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} لو تمعنا قليلاً في أسعار المواد الغذائية التي هي مطلب لكل الأحياء الغني والفقير لوجدنا الارتفاع الباهظ في أسعار الخضار والفواكه التي لم تصبح وحدها مرتفعة أسعارها لأن كل الأسعار مرتفعة، سأورد مثلا بسيطا لمواد ليست غذائية وليست كماليات بضاعة العطارين اتحدوا ضد المستهلك وضربوا أسعارهم في الـ50 وشاطرهم في تلك المخالفات أصحاب المواد الخاصة بالبناء مع العلم أن البضائع المقلدة صارت حقيقة في أسواقنا.
وسأعود إلى أمر آخر ألا وهو الإنتاج المحلي من الخضار فبالرغم من أنها مواد غذائية إلا أن ضعاف النفوس في المزارعين انتهجوا أسرع الطرق وأسهل الطرق للربح السريع وذلك باستخدام الكيماويات التي تدخل في تحسين نمو المزروعات من الخضار فشيء منها تم إخفاؤه عن عين الرقيب وسقي بماء المجاري (الصرف الصحي) والباقي يعالج بالمبيدات الحشرية الشديدة الفتك بالبشر لقد صار منظر الخضار جذاباً بشكل يجعل المستهلك في حيرة من أمره.
إن الأمل في المسؤولين في البلديات ووزارة الزراعة بإنشاء مختبرات للمنتوجات الزراعية لكي يكون المستهلك في مأمن من تأثير المنتوجات التي غزيت بالسموم، وأمنيتي أن أرى مختبرات الجودة وقد باشرت أعمالها في أسواق الخضار وأمنيتي الأخرى أن تقوم حماية المستهلك بدور فاعل وتزيد من المشرفين على الأسواق لكبح جماح جنون ارتفاع الأسعار والحد من التلاعب بالمنتوجات.
إن سعي وزارة التجارة ممثلة بإدارتها المختصة مع سعي أقسام صحة البيئة في الأمانات والبلديات سيؤدي بحول الله إلى نتائج إيجابية تخدم مصلحة المستهلك.