|
لشبونه - وكالات:
قرر قادة حلف شمال الأطلسي السبت سحب قواتهم المقاتلة من أفغانستان بحلول أربعة أعوام والتعاون مع روسيا لتنفيذ مشروع الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا. وقال راسموسن: لقد أطلقنا العملية التي سيصبح من خلالها الشعب الأفغاني سيد وطنه». ومن المقرر أن تبدأ هذه العملية صيف 2011 في أقصى تقدير وتستمر حتى نهاية 2014.
واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الحلف الأطلسي في طريقه لتحقيق «هدفه في كسر اندفاعه طالبان»، لكن مسؤولا في البيت الأبيض اقر بان «معارك قاسية» لا تزال تنتظر دول ايساف، القوة الدولية التي يقودها الحلف الأطلسي، فيما ردت حركة طالبان مؤكدة أن حلف شمال الأطلسي»مصيره الهزيمة». وأوضح راسموسن «إذا كانت حركة طالبان أو غيرها تأمل في رحيلنا فلتنس الأمر. سنبقى طالما كان ذلك ضروريا لإنهاء العمل». وأضاف «اتفقنا (مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي) على شراكة طويلة الأمد ستستمر حتى بعد انتهاء مهامنا القتالية». وخلال المرحلة الانتقالية فإن القوات الدولية وبدلا من أن تكون في الجبهات الأمامية، ستقوم بتقديم الدعم للجيش الأفغاني، على ما أوضح راسموسن. وقال راسموسن أيضا «إننا باقون بعد الفترة الانتقالية في دور مساند». والحدث الكبير الآخر كان قمة الحلف الأطلسي وروسيا التي سمحت للقادة الغربيين بأن يحصلوا من موسكو على إشارة دعم واضحة لسياستهم في أفغانستان.
وأكد راسموسن أمام المشاركين الـ 29 وبينهم الرئيس ديمتري مدفيديف أن أمن الحلف الأطلسي وامن روسيا «لا ينفصلان». وتم الاتفاق على أن تحصل القوات الأفغانية على 21 مروحية نقل مصنوعة في روسيا. كما أعلنت روسيا انها ستتعاون مع الحلف في مشروع الدرع المضادة للصواريخ الهادف إلى حماية الأراضي الأوروبية. وقال مدفيديف: «لدينا مشروعات طموحة، سنعمل عليها كلها بما في ذلك (مشروع) الدفاع الأوروبي المضاد للصواريخ»، مؤكدا أن «مرحلة التوتر الشديد الأخيرة في العلاقات بين الحلف الأطلسي وروسيا ولت الآن».