الجزيرة - واس

تشارك المملكة في الأسبوع العالمي للمبادرة، الذي بدأ أمس السبت، وينفذ بالتزامن في أكثر من 100 دولة حول العالم بهدف تنمية ثقافة العمل الحر.

وقام صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية بافتتاح مشاركة المملكة في الأسبوع العالمي للمبادرة، وقال في كلمة له في حفل الافتتاح: «نعمل جميعًا من خلال التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين التي تصب وتهدف إلى كل ما من شأنه تنمية هذا الوطن وأبنائه لاسيما الشباب الذين يوليهم بعطفه الأبوي ونظرته المستقبلية الثاقبة جلّ رعايته الكريمة». وأضاف: «من هذا المنطلق نفتتح هذا الأسبوع العالمي للمبادرة Global Entrepreneurship Week الذي يهدف إلى تنمية ثقافة العمل الحر والحث عليه كخيار لحياة كريمة وبديل للعمل الوظيفي». وتابع قائلاً: «إن الأسبوع العالمي للمبادرة ينفذ في أكثر من 100 دولة حول العالم حتى الآن، وقد شاركت المملكة في الاحتفال به من خلال فعاليات متعددة منذ بدايته في عام 2008م، وكذلك في عام 2009م بإقامة ورش عمل ودورات تدريبية وتوزيع مطبوعات توعوية».

ومضى إلى القول: «ونحن اليوم نفتتح هذا الأسبوع الذي يستضيفه المركز الوطني للمبادرة التابع لصندوق المئوية، وكلنا أمل في مشاركة الجميع أفرادًا ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، متطلعين إلى إقامة فعاليات تليق بتمثيل المملكة في هذا الحدث المهم والحيوي».

من جهتها أشارت المديرة العامة للمركز الوطني للمبادرة منيرة الغامدي إلى أن فكرة الأسبوع تقوم على مشاركة دولية عبر تحفيز وتنمية ثقافة العمل الحر، وإيجاد فكر يتبنى هذا النوع من العمل بوصفه خيارًا من شأنه إيجاد مصدر دخل للفرد السعودي وعدم اقتصار الدخل على الوظيفة مدفوعة الأجر. ودعت الغامدي الجهات المعنية مثل الجامعات والكليات والمدارس والغرف التجارية ومراكز المشروعات الصغيرة بالغرف التجارية والبنوك، وغيرها من الجهات حكومية كانت أو خاصة، إلى أن تقيم فعاليات لرفع الوعي بثقافة العمل الحر.

وبيّنت أن الفعاليات قد تكون مبسطة كطباعة الملصقات أو النشرات التوعوية، وقد تكون المشاركة عبر إقامة ورش عمل ومحاضرات وبرامج تدريبية تؤهل الشباب لممارسة العمل الحر، أو عبر تنظيم مسابقات لأفضل دراسات جدوى، أو العمل على إيجاد برامج تدريب وتعليم إلكترونية في مواقع الجامعات ومجالات أخرى يمكن التعرف عليها من خلال موقع الأسبوع www.unleashingideas.org. وتابعت أن الأسبوع العالمي للمبادرة يُعدُّ فرصة للتواصل بين شباب المملكة وشباب العالم من خلال أنشطة توعوية وتثقيفية في مجال العمل الحر تعزز الانفتاح الإيجابي على العالم، وتعمل على تبادل الثقافة المعرفية في مجال الأعمال حتى مع قادة الأعمال الدوليين في دول حققت تقدمًا في مجال المبادرة Entrepreneurship مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، وماليزيا.

وأشادت الغامدي بدور رجال الأعمال السعوديين في تبني ودعم ثقافة العمل الحر، مشيرة إلى أنهم أكثر الناس إحساسًا بأهمية دعم هذه الثقافة سواء من خلال إقامة فعاليات وتحمل تكاليفها بشكل مباشر أو من خلال تقديم الرعاية لجهات أخرى لإقامة هذه الفعاليات، وهو ما يدرج في برامج المسؤولية الاجتماعية في كثير من الدول المتقدمة اقتصاديًا.