|
الرياض - مندوب الجزيرة
هذه صور أخرى مما اخترناها لكم من الأرشيف الخاص بمعالي الأستاذ إبراهيم عبدالرحمن الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، ومثلما أشرنا في عدد أمس فالطاسان ترافقه دائماً (كمرة التصوير) أينما ذهب، ويحرص بنفسه على التقاط الصور التي تستجيب لاهتماماته وتضيف مصادر للمعلومات التي تضمها مكتبته الخاصة ذات المائة وخمسين ألف كتاب.
سألنا معاليه أثناء زيارتنا لمكتبته وللجناح الخاص بأرشيف الصور في المكتبة عن السر في هذا الاهتمام بالصور، فأشار إلى أن موهبة التصوير كانت إحدى اهتماماته منذ الصغر، وأنها بدأت أول ما بدأت بتصوير أفراد العائلة والاهتمام بالشأن الشخصي، ثم تطورت إلى أن أصبحت بنظره جزءاً من الثقافة والتاريخ والمعلومة التي لا توثقها إلا الصورة، وهكذا توسع اهتمامه بالتصوير إلى الشأن العام باعتبارها مكملةً للمكتبة الغنية بالكتب والمخطوطات. يقول إن اهتمامه بالكتاب والقراءة بدأ مبكراً أيضاً، ويتذكر في حديثه لمندوب الجزيرة مكتبة الثقافة في مكة المكرمة بالقرب من الحرم المكي عند باب السلام قبل توسعة الحرم، وكيف كان يرتادها آنذاك لقراءة وشراء الصحف والمجلات المصرية التي كانت تصل إلى المكتبة يوم الاثنين من كل أسبوع، بينما بدأ أفقه يتسع لشراء الكتب من هذه المكتبة في فترة لاحقة، وكل هذا كان يتم بينما كان طالباً في مدارس الفلاح بمكة المكرمة، ولم تكن هذه المكتبة هي الوحيدة في مصادره للقراءة فقد كان والده عبد الرحمن الطاسان ومعالي الفريق إبراهيم الطاسان -رحمهما الله- يزودانه بما يقع في أيديهما من الكتب والمجلات. يقول الشيخ الطاسان إنه لولا تشجيع والده الذي يدين له بالفضل لما كان كل هذا الاهتمام سواء بالكتاب والقراءة أو التصوير، وأن هذا الاهتمام ظلَّ يرافقه خلال دراسته بجمهورية مصر العربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية، ثم بعد عودته إلى المملكة ومباشرة عمله في عدة قطاعات بالدولة على مدى نصف قرن. والصور المنشورة في هذا العدد عن الحرمين الشريفين هي من تصويره وقد اخترناها من أرشيفه بين عدد ضخم كنا قد نشرنا الجزء الأول منها في عدد أمس وقد استجاب لطلبنا في نشرها بعد إلحاح.