جازان - عبد الله عكور
خيَّم الحزن وسواد الليل على قرية زمزم بمركز الموسم التابعة لمحافظة صامطة ونامت القرية حزينة جدًا بسبب الفاجعة التي هزَّت أركانها.. بقيام شخص سعودي في العقد الثالث تقريبًا من العمر -وهو عسكري متقاعد- بذبح شريكة حياته (زوجته) التي هي في العقد الثاني من العمر وفارقت الحياة.
وتعود تفاصيل القصة إلى أن الجاني كان مجتمعًا مع جماعته في المجلس بالدار التي يسكنون فيها بعد صلاة الجمعة، وكان يبدو عليه آثار الزعل والغضب، فخرج من المنزل متجهًا إلى منزله وأدخل زوجته المجلس، وأغلق الباب وأخذ شفرته التي كانت معه ثم بدأ بطعنها عدة طعنات متفرقة وصرخت الزوجة مستنجدة بأهلها لكونهم في منزل واحد وبالفعل حضر إخوانه وإخوانها وجمع من أقاربهم حاولوا فتح الباب إلا أنهم لم يستطعيوا ذلك فبدأوا بكسر نافذة موجودة، وعندما أحس الجاني أنهم سيدخلون عليه دفع زوجته على كرسي، حيث كانت رجلاها على الأرض وجسمها على الكرسي ثم شرع في ذبحها فدخل أحد إخوانه وقام بفتح الباب فحاول الجاني الهروب وكان متشنجًا.. وخوفًا من تضاعف المصائب قاموا بالإمساك به وربطه بالحبال خشية أن يتضاعف الموقف وقاموا بنقلها للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة.
وعلمت (الجزيرة) أن هناك خلافات عائلية قبل العيد بينهما، وتم تدخل أهل الخير وحلَّوا المشكلة.
الجدير ذكره أن المجني عليها تُعدُّ ابنة عمه وفي نفس الوقت ابنة خالته، حيث إن والد المجني ووالد المجني عليها اخوان.
المجني عليها تعمل معلمة في منطقة جبيلة بقطاع العارضة تخصص لغة عربية، ولها طفلتان عبير وتبلغ من العمر 13 سنة وأمل، وتبلغ من العمر 11 سنة وكلتاهما تدرس بمدرستي زمزم الابتدائية والمتوسطة وقد انهمرت دموعهما بوفاة أمهما، بل تحوَّل جو القرية بأكملها من أفراح للعيد إلى حزن ومأتم شديدين.
أحد سكان القرية يقول: إن هذه الفاجعة التي حلَّت بالقرية تُعدُّ كارثة ولقد حوَّلت أفراح العيد بالقرية إلى مأتم وحزن ولقد تأثر الجميع بذلك.
ومن جانبه أوضح الناطق الأمني بشرطة منطقة جازان المقدم عوض القحطاني أن المواطن أقدم على ذبح زوجته بآلة حادة وتم نقل المصابة إلى مستشفى الموسم العام إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وتم القبض على الجاني وأن الحادثة كانت بسبب خلاف عائلي والشخص كان مريضًا نفسيًا ولديه تقارير طبية ومصاب باكتئاب شديد بموجب تقارير طبية، علمًا أن (الجزيرة) نشرت الخبر في يوم السبت 14 من ذي الحجة 1431 العدد 13932 .