|
جدة - واس
بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام احتفت وزارة الثقافة والإعلام مساء أمس الأول في فندق الهليتون بجدة بضيوفها المشاركين من مختلف الوسائل الإعلامية في تغطية ونقل شعائر حج هذا العام.
وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة وفود قارة إفريقيا ألقاها مذيع ومدير أخبار محطة أن تي في بأوغندا إيلو يوسف إميرو اثنى فيها على ما شاهده وما لمسه من الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كافة الإمكانات لتيسير تأدية مناسك الحج وتوفير الرعاية لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم إلى المملكة العربية السعودية حتى مغادرتهم.
بعد ذلك ألقيت كلمة وفود قارة أوروبا ألقاها مذيع محطة تلفزيون راي بإيطاليا صالح إبراهيم نوّه فيها بتعامل المملكة العربية السعودية مع ملايين الحجاج الذين يتوافدون كل سنة من بلاد كثيرة لأداء فريضة الحج وتقديم أرقى الخدمات لهم ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان.
وأشار إلى أن ما قدمته لهم وزارة الثقافة والإعلام من الخدمات أسهمت في تأدية واجبهم الإعلامي على الوجه الأكمل من خلال إيصال الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف صوتًا وصورة للمشاهد الغربي عمومًا والإيطالي على وجه الخصوص.
إثر ذلك ألقيت كلمة قارة آسيا ألقاها الصحفي مدير رابطة اليابان والدول العربية الياباني عبد العزيز كوجي سايشو استعرض فيها ما سخَّرته المملكة العربية السعودية من الإمكانات البشرية والمادية الكبيرة وفق أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في مختلف المجالات لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيدًا بحسن التنظيم وما حظي به الحجاج من التسهيلات والخدمات التي أسهمت في تأدية مناسكهم في يسر وسهولة.
وهنأ معاليه الإعلاميين بأدائهم لفريضة الحج داعيًا إياهم لنقل الصورة لبلدانهم عمّا رأوه ولمسوه من الخدمات العظيمة التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم حتى مغادرتهم.
عقب ذلك ألقيت كلمة قارة أمريكا اللاتينية ألقاها الصحفي والكاتب البرازيلي جوزي روي فيرايرا غاندرا أعرب فيها عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على ما قدمته من خدمات كبيرة لحجاج بيت الله الحرام كما قدم الشكر لوزارة الثقافة والإعلام على ما بذلته من الجهود لتيسير مهام عملهم في تغطيتهم حج هذا العام.
وأبرز سامحة الدين الإسلامي وتيسيره على المسلمين معربًا عن سعادته بتأدية فريضة الحج مع عموم المسلمين في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والوقار.
عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة كلمة رحب فيها بضيوف الوزارة المشاركين في حج هذا العام مباركًا لهم بأن منَّ الله عليهم إتمام مناسك حجهم وكتب لهم حج بيته المحرم والطواف حول البيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة والوقوف على صعيد عرفة والنزول في المشعر الحرام وقضاء أيام معدودات في مشعر منى تحف بهم الملائكة وتغشاهم الرحمات.
وهنأهم معاليه بهذا الفوز العظيم بأن كانوا ضيوف الله في حرم الله وفي تلك الأمكنة المباركة ليشهدوا مع إخوانهم الذين جاءوا من كل فج عميق كيف درج التوحيد على هذه الأرض المباركة التي جعلها الله مثابة للناس وأمنًا حين بوأ الله تبارك وتعالى لإبراهيم مكان البيت ليحضن ثراها الطاهر كلمة التوحيد ورسالة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم.
وقال معاليه: لقد أكرم الله تبارك وتعالى أبناء هذه البلاد بنعمة الإسلام وبالحرمين الشريفين وبخدمة ضيوف الرحمن وهي نعمة لا تعدلها نعمة فالحمد لله على أن سخَّر هذه البلاد لهذا الفضل العظيم ونحمد الباري عزّ وجلّ على نجاح موسم الحج وأن يسره للحجاج وذلل لهم وما كان ذلك يتم لولا فضل الله ثم الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخليه -حفظه الله-.
وأكّد معاليه أن خدمة المدينتين المقدستين وخدمة ضيوف الرحمن يأتيان على رأس المهام التي تتشرف بها المملكة العربية السعودية طلبًا للأجر والمثوبة من الله وإيمانًا بالمسؤولية الإسلامية حامدًا الله عزّ وجلّ أن أسبغ على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية من العارض الصحي الذي ألمَّ به فاستبشر المواطنون والحجيج بسلامته، مشيرًا إلى أن استقبال الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- للمواطنين صورة من صور المحبة في أعلى ذراها التي ألف هذا الوطن الغالي شهودها.
وقال معاليه: أحسب أن الحج علمنا أعظم درس في وحدة الأمة حين التقت أطيافها كلّها على صعيد واحد وأطرحوا جميعًا كل ما يدعو إلى الفرقة والشقاق واتفقوا في الغاية والمقصد وكان شعارهم الخالد جميعًا تلك الاستجابة التي تجاوبت لها جبال مكة وشعابها وصعيد المشاعر المقدسة أن لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
وأفاد معالى وزير الثقافة والإعلام أن المثقفين والإعلاميين مؤتمنون على ما تعرضه وسائل الإعلام على الناس حاثًا إياهم على اتخاذ الطيب من القول سبيلاً لهم امتثالاً لقوله تعالى: {وَهُدُوا إلى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إلى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } وإن عليهم إطفاء سعير الفتنة وإسكات أصوات الشقاق فالكلمة ثقيل حملها وإن عليهم مراعاة حرمتها والذود دون حماها.
وقال معاليه: إن مما يزيد من الأثر الإيجابي لوسائل الإعلام الإفادة من الثورة التقنية في مجال الإعلام والمعلومات وقد أكرمنا الله تبارك وتعالى بإنشاء قناتين فضائيتين إحداهما للقرآن الكريم من المسجد الحرام والأخرى للسنَّة النبوية الشريفة من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وهما تلكما القناتان اللتان وجه بإنشائهما خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وقد مضى على إنشائهما الآن سنة كاملة وقد حظيت بنسب مشاهدة عالية وربطت المسلمين في مختلف بقاع الأرض بالحرمين الشريفين على مدار الساعة.
وأضاف معاليه يقول: إنه لنفس الغاية الكريمة فقد وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بزيادة ساعات بث إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة إلى 12 ساعة يوميًا اعتبارًا من شهر المحرم 1432 بمشيئة الله بعد أن كانت 4 ساعات تستقطع من بث إذاعة البرنامج العام من الرياض وسيخصص لإذاعة نداء الإسلام موجات خاصة بها لتصل تدريجيًا الى 24 ساعة في المستقبل القريب بحول الله لتسهم مع شقيقتها إذاعة القرآن الكريم في نشر القيم الدينية السمحة والدين الصحيح والكلمة الطيبة.
وجدد معاليه في ختام كلمته التهنئة لضيوف الوزارة بأداء فريضة الحج داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يتقبل منهم صالح الأعمال وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وأن يأخذوا بأيديهم لنشر الكلمة الجامعة البانية التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف.
عقب ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة للشاعر التونسي محمد المثلوثي.
وفي نهاية الحفل تلا رئيس تحرير صحيفة (العرب اليوم) الأردنية طاهر العدوان برقية شكر وتقدير رفعها الإعلاميون المشاركون في الحج لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- معربين فيها عن تقديرهم وشكرهم الخالص لما لقوه في المملكة من كرم الضيافة وحسن التنظيم وتوفير الراحة لضيوف الرحمن.
وقالوا: إن ما شاهدناه من نقلة نوعية في مختلف المستويات لخدمة حجاج بيت الله الحرام من توسعة للمشاعر المقدسة وبناء الطرق والجسور الجديدة وتوفير الأمن والطمأنينة وتقديم الخدمات لملايين الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق هو أكبر دليل على تعظيمكم لشعائر الله وأداء الأمانة التي شرفكم وخصكم بها الله سبحانه وتعالى أداء يرضي الله فأنت يا خادم الحرمين الشريفين القوي الأمين على رعاية الحرمين الشريفين.. رعاية من أجل عزة الإسلام والمسلمين.
وأضافوا: إن مبادراتكم الجليلة يا خادم الحرمين الشريفين التي بذلتموها في سبيل رأب الصدع بين إخوانكم في العراق وفلسطين وما بذلتم من جهود جبارة لتوحيد صف الأمة وجمع كلمتها لتغير حالها الذي لا يسر الذي وصفتموه في كلمتكم التوجيهية الأخيرة أمام رؤساء بعثات الحج بقولكم: إن أمة أكرمها الله وجعلها خير أمة أخرجت للناس ليس هذا واقعها الذي تستحقه سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وتابعوا: إن دعوتكم يا خادم الحرمين الشريفين لقادة وشعوب الدول العربية والإسلامية إلى الاعتصام بحبل الله جميعًا ونبذ دواعي الفرقة لتفويت الفرص على أعداء الأمة هي دليل على غيرتكم واستشعاركم عظم الأمانة وحجم المسؤولية دعين الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ على خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية وللمملكة العربية السعودية دوام التقدم والازدهار.