يعتبر بعضهم شريط «الإس إم إس» على القنوات الفضائية ملكية (خاصية) لهم، يكتبون فيه ما يشاؤون، دون أي اعتبار للمشاهدين. والمشكلة أن بعض هؤلاء البعض، يعتبرون أنفسهم أبطالاًحينما يدونون كلاماً خادشاً للآداب أو منافٍيا للدين.
لقد تابعنا مسلسل العبارات القبيحة في سب الصحابة أو في التغزل بالفنانات، عبر الشريط الخاص بقناة أطفال مشهورة. وتداول بعض الناس أن أبطال المسلسل هم أشخاص منتفعون، يريدون أن يسيئوا للقناة، وتداول بعضهم الآخر أن القناة نفسها هي التي تدبر الأمر للإساءة للإسلام والمسلمين. وفي آخرالأمر، فإن الأطفال حين يقرؤون مثل هذه العبارات، فإنهم سيدخلون في نفق من الأسئلة، لن يستطيع أحد أن يخرجهم منها. وليس من وسيلة للوقوف في وجه هذه الظاهرة المخجلة إلا بتكثيف الرقابة على الشريط، بهدف فلترة المشاركات التي تصب فيه. وهذه الرقابة معمول بها في كل القنوات، ولا أدري لماذا لا تبذل القناة جهداً أكبر لكشف خطط أولئك الأشرار بشكل مسبق، بحيث تقطع عليهم الطريق للوصول إلى البث الحي، وتحمي أطفالنا منهم. أما الحديث عن مؤامرات القناة في الإساءة المتعمدة للإسلام والمسلمين، فإنه أمر لن يأخذنا إلا إلى مزيد من الحيرة. فالقناة اعتذرت عن اختراق شريطها الإخباري، ووعدت ألا يتكرر. وأكيد أن مسؤولي القناة لن يرضوا أن يقرأ مشاهدوهم الأطفال إهانة لخليفة من خلفاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وأكيد أيضاً أن وعودهم ستتحقق عبر بذل مزيد من الجهود، في سبيل تطهير الشريط من العبارات النجسة.
