المدينة المنورة - مروان قصاص

تُعَدُّ المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة إحدى المؤسسات الأهلية التي تقدم خدماتها بإشراف مباشر من معالي الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج، لخدمة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس لجنة الحج. واستعرض الدكتور يوسف حوالة رئيس مجلس المؤسسة جهود المؤسسة، وقال إن أبناء المؤسسة الأهلية الأدلاء ومنسوبيها يبذلون منذ عدة عقود جهدَهم ووقتَهم لخدمة ضيوف الرحمن زوار مسجد رسوله - صلى الله عليه وسلم - لكي يقدموا الراحة والطمأنينة للحجاج والزوار. وتطورت الخدمات التي يقدمونها مع الازدياد المستمر لأعداد الحجاج، نتيجة التطور السريع في وسائل النقل، وما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين من رعاية وأمان لحجاج بيت الله الحرام منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- إلى يومنا الحاضر، فأصبح لزاماً أن تأخذ هذه المهنة أسلوباً حديثاً ومتطوراً، فصدر الأمر السامي الكريم رقم 54-1-145 بتاريخ 25-12-1356هـ بالموافقة على نظام هيئة الأدلاء بالمدينة المنورة الذي نظم عمل الدليل ووضع الأحكام العامة للمهنة، ثم صدر الأمر السامي الكريم رقم 4-ص-3162 في 13-6-1399هـ بالموافقة على إقامة مؤسسات لخدمات الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة. وتوالت قرارات إنشاء المؤسسات حتى صدر القرار الوزاري رقم 324-ق-م وتاريخ 5-8-1405هـ القاضي بإنشاء المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة الذي حول العمل الفردي إلى عمل جماعي يواكب النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة، ومتمشياً مع ما يهدف إليه ولاة الأمر من رفع مستوى الأداء للخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف.

وحول الخدمات التي تقدمها المؤسسة الأهلية للأدلاء بمناسبة بدء توافد ضيوف الرحمن على المدينة المنورة، أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة أن المؤسسة، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، التزمت بتقديم كافة الخدمات للحجاج، بدءاً من وصولهم واستقبالهم للمدينة المنورة وتزويدهم بالمعلومات الوافية المتصلة بالزيارة وإسكانهم والإشراف على راحتهم طيلة إقامتهم في المدينة المنورة، حيث أعدت المؤسسة ثلاثة مراكز لاستقبال وتفويج الحجاج بمركز الاستقبال، والتفويج بطريق الهجرة وبمركز الاستقبال، والتفويج بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي وبمركز الاستقبال، والتفويج لحجاج البر بطريق الجامعات، إضافة إلى ثمانية عشر مكتبَ خدمة ميدانياً موزعة على مناطق متفرقة في المدينة المنورة وبجوار المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، ومكتب لمتابعة الحالة الصحية للحجاج وتقديم الخدمات لهم في مستشفيات المدينة المنورة على مدار الساعة من خلال مندوبين يعملون في ورديات متناوبة، كما هيأت المؤسسة أربع كبائن لخدمة الحجاج التائهين وإرشادهم إلى مقار سكنهم والتنسيق في ذلك مع وزارة الحج ومركز في ميقات ذي الحليفة لتنظيم وإرشاد الحجاج إلى الميقات وإعادتهم إلى الحافلات المخصصة لهم. وتستقطب المؤسسة الكثير من الشباب السعودي للعمل في موسم الحج بعد أن قدمت لهم العديد من الدورات التدريبية في مجال خدمة ضيوف الرحمن والزوار. ويصل عدد الذين تم توفيرهم لخدمة ضيوف الرحمن في مراكز الاستقبال ومكاتب الخدمات الميدانية إلى (3660) فرد موزعين على مختلف الإدارات.

وحول واجبات ومهام المؤسسة بيَّنَ الدكتور حوالة أن المؤسسة تقوم بالتنسيق والتعاون مع بعثات الحج لاختيار المساكن المناسبة لحجاج والكشف عليها، والتأكد من المواصفات والشروط الصادرة من الجهات المختصة بشأن مساكن الحجاج، ومتابعة الرعاية الصحية للحجاج في مستشفيات المدينة المنورة على مدار الساعة، واستلام من يتم شفاؤه وإعادته إلى سكنه، وإنهاء إجراءات من يتوفي من الحجاج حتى استلام شهادة الوفاة، والتنسيق مع النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج واستلام الحافلات قبل مغادرة الحجاج وتوجيهها إلى مقار سكن الحجاج وإركاب الحجاج فيها ومتابعة تحميل أمتعتهم، ومتابعة كافة الجهات العاملة في منظومة الحج والعمل مع كل جهة على انتظام حركة الخدمات وتقديمها للحجاج في إطار من الترتيب والتنظيم وبخاصة الجهات المختصة بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز، وقيام مكتب الخدمات الميدانية بواجباتها تجاه الحجاج وتقديم العون والمساعدة لهم وإنهاء معاملاتهم لدى كافة الجهات المختصة، والتعاون مع بعثات الحج والشركات والوكالات السياحية لكافة عمليات الاستقبال والمغادرة ومعرفة جداول رحلات الطيران وإعداد برنامج لمواعيد المغادرة والتنسيق مع المجموعات السكنية وملاك ومستأجري الدور بشأن اللازم بما تم توثيقه من عقود.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة حرص مجلس الإدارة على تطوير أداء كافة أجهزة المؤسسة وقطاعاتها وفق برامج وخطط مدروسة الأمر الذي تؤكده الحقائق والأرقام والمساهمة بفاعلية في تحقيق الأهداف التي ترمى إليها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ويتضح ذلك من خلال ما توفره المؤسسة من إمكانات بشرية وآلية وقدرتها على توجيه واستثمار طاقاتها الكامنة في القدرة الوافرة من الخبرات المتراكمة، بالإضافة لفتح قنوات التواصل وبناء جسور متينة مع أبناء طائفة الأدلاء من خلال سلسلة من الإجراءات والطرق التشاورية للوصول إلى تحقيق عنوان: (خدمة الحاج شرف.. أمانة.. مسؤولية).