مكة المكرمة - الجزيرة

دموع سخينة جادت بها أعين قوافل ضيوف الرحمن لدى مغادرتهم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعد أن منَّ الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وسط منظومة الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها أجهزة الدولة لهم وألسنتهم تلهج بالدعاء الصادق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ولسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ولحكومة وشعب المملكة على ما قدموه من رعاية ووفروه من خدمات جليلة لهم مما مكنهم من أداء نسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة.

وكانت المراكز والمحلات التجارية بمكة المكرمة قد شهدت إقبالاً كبيراً من حجاج بيت الله الحرام لشراء الهدايا والسلع التذكارية من هذه البقاع الطاهرة لأهلهم وذويهم مما أنعش الحركة الاقتصادية والشرائية في أسواق العاصمة المقدسة وقد حرص ضيوف الرحمن على شراء ما يريدون من هدايا وسلع قبل مغادرتهم مكة المكرمة.

إلى ذلك قامت وزارة الحج بمراقبة تفويج الحجاج ومغادرتهم إلى كل من المدينة المنورة لمن لم يسبق له أن قام بزيارة المدينة المنورة قبل موسم الحج وذلك وفق البرنامج الزمني والخطة التي أعدتها الهيئة العليا لمراقبة نقل الحاج حيث تم توفير المئات من الحافلات لنقل الحاج إلى المدينة المنورة مروراً بمركز التوجيه والإرشاد بطريق مكة المكرمة المدينة المنورة الواقع على بعد 40 كيلو متر عن مكة المكرمة تقريبا حيث يتم خلاله مراقبة التفويج والتأكد من الإجراءات الخاصة بالمغادرة إضافة إلى توزيع عبوات ماء زمزم على كل حاج كهدية له وسيتم تفويج الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة خلال الفترة من الصباح حتى الساعة الحادية عشرة ليلا فقط من كل يوم وذلك حفاظا على سلامة وأمن الحجاج من قوع أي حوادث لا سمح الله فيما بدا كذلك تفويج الحجاج إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي عن طريق مركز التفويج بطريق مكة المكرمة جدة السريع الذي يتم خلاله مراجعة الإجراءات الخاصة بمغادرة الحجاج والتأكد من موعد مغادرتهم حتى لا يحدث تكدس في المطار أو الميناء كما يتم توزيع هدية زمزم على كل حاج. وقد زودت مراكز التفويج بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج علاوة على تزويدها بكل ما تحتاج إليه من وسائل تقنية حديثة من حاسب آلي وخلافه.