|
المشاعر المقدسة - محمد العيدروس / تصوير - سليمان وهيب :
علمت (الجزيرة) من مصادر مطلعة أن التوسعة الكبرى التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي يجري العمل بها حالياً على مدار الساعة ستكون متاحة أمام المعتمرين وزوار مكة المكرمة مع شهر رمضان المبارك القادم.
ولفتت التوسعة العملاقة الجديدة للمليك المفدى في الجهة الشمالية من المسجد الحرام أنظار وإعجاب ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.. حيث وقفوا طويلاً أمام سيل جارف من المعدات العملاقة التي تواصل أعمالها ليل نهار لسرعة إنجاز المشروع.
فيما حرص حجاج آخرون على التقاط الصور التذكارية حول المشروع الوليد وتوثيقه ليكون شاهداً للتاريخ.
ويتوقع أن يرفع مشروع الملك عبدالله الجديد الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ليستوعب أكثر من مليوني مصل في غير أوقات الذروة.. فيما بلغت القيمة المالية الإجمالية لأصحاب التعويضات من العقارات المنزوعة ما يقارب الأربعين مليار ريال.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه بالتوسعة في عام 2008 لتشمل إضافة مساحات شمالية للحرم المكي بعمق380 متراً إلى جانب أنفاق للمشاة ومحطات للخدمات المختلفة بهدف تحقيق المزيد من الراحة والانسيابية للحجاج والمعتمرين والزوار.. وتم البدء في نزع الملكيات للعقارات الموجودة بالمنطقة الشمالية والشمالية الغربية للحرم.. وضماناً للجودة وجَّه المليك المفدى جامعة أم القرى بالإشراف المباشر على جودة الخرسانة.. وتصنف توسعة الملك عبدالله الحالية بأنها أحد المعالم البارزة في تاريخ المسجد الحرام الذي شهد العديد من التوسعات في العهود المختلفة لملوك الدولة السعودية المباركة.