سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:

قرأت ما نشر في جريدتكم في صفحة (وراق الجزيرة) التي يشرف على تحريرها ونشرها الأخ الزميل يوسف العتيق وذلك يوم الأحد 16 من ذي القعدة 1431هـ مقالاً بعنوان (الأمير مساعد بن عبدالرحمن -رحمه الله- رجل العلم والإدارة) للكاتب الأستاذ متعب بن صالح الفرزان وقد تبوأ أعلى الصفحة. أما النصف السفلي من الصفحة فاحتله مقال عن أحد أعلام المجمعة وهو الشيخ إبراهيم بن سيف للكاتب الأستاذ إبراهيم بن سعد الحقيل.

لكن للحقيقة، بين المقالين بون شاسع، فالأول الذي هو بأعلى الصفحة عن الأمير مساعد لم يذكر فيه كاتبه هامشاً واحداً ولم يوثق فيه كلمة واحدة ولم يعزو إلى مرجع واحد.

أما الآخر فهو مليء بالهوامش والتوثيق والمراجع وهذا هو المنهج الصحيح والمقالة العلمية المبنية على النزاهة والأمانة في الكتابة.

ومن جهة أخرى فإن أخانا الكاتب متعب الفرزان في كتابته عن الأمير مساعد أغفل المراجع، لكون مقالته مأخوذة كلها عن مرجع واحد لم يشر إليه ولو إشارة بسيطة وهو كتاب (الأمير مساعد بن عبدالرحمن آل سعود) للدكتور عبدالرحمن الشبيلي طبع عام1425هـ - 2004م. فلم يكلف الكاتب نفسه في تتبع ترجمة الأمير مساعد في مظانها، كما تتبعها الشبيلي لعله يضيف شيئاً أو يحلل جانباً من جوانب سيرة الأمير مساعد التي هي مليئة بجوانب شتى والتي تحتاج لمن يقف عندها ويحللها. بل إن صاحب المقال لم يكلف نفسه حتى بكتابة مقدمة لمقاله، فنقل مقدمة الدكتور الشبيلي بحذافيرها وهي قوله: «قد لا يختلف اثنان بشأن شخصية الأمير مساعد ونزاهته وعلمه، لكن الاختلاف قد حدث حول تاريخ ميلاده..». انظر صفحة (23) من كتاب الشبيلي.

ولم يكتف الكاتب -سامحه الله- بعدم العزو لكتاب الشبيلي فقط، بل أسقط أسماء شخصيات نقل عنها الشبيلي رأيها في الأمير مساعد كحرم الأمير (الجوهرة الصالح)، والمرجع الوحيد الذي ذكره صاحب المقال هو (جوهرة الإدارة) للأستاذ محمد بن عبدالله الشريف وفي الحقيقة هذا المرجع الوحيد منقول للأسف من كتاب الشبيلي.

وأخيراً ليت صاحب المقال أشار وأراح بأن عمله كان تلخيصاً لما كتبه الدكتور الشبيلي لكان محل شكر وإشادة ونرجو أن نقرأ له مقالات موثقة.

خالد بن عبدالله الغليقة