|
طهران- أحمد مصطفي
حذر زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي رئيس جبهة الأمل الأخضر من طبخة سياسية في الداخل الإيراني لتصفية رموز المعارضة السياسية.
وأشار موسوي في بيان جديد أمس على موقعه (كلمة) إلى الجامعيين بمناسبة ذكرى يوم الطالب الجامعي الإيراني (7 ديسمبر) إلى تفاصيل مخطط سري تقوم به الحكومة يتضمن تنظيم مظاهرات واحتجاجات حكومية مفتعلة رداً على مشروع الحكومة الاقتصادي وإلقاء تبعات ذلك على كاهل المعارضة وإلقاء القبض على رموزها وتقديمهم للمحاكم وإغلاق ملف المعارضة بشكل نهائي.وانتقد موسوي في بيانه الأوضاع الاقتصادية ونبه الرئيس نجاد إلى وعوده للشعب بنثر التومانات على سفر الإيرانيين وقطع دابر المفسدين وحذر من أن تطبيق مشروع الحكومة سيؤدي إلى تداعيات مؤلمة على الواقع الإيراني.
كلام موسوي جاء عقب تحذيرات من المرشد علي خامنئي الذي وصف بمدينة قم (جنوب طهران 280 كم) تصرفات زعماء المعارضة بأنها تصرفات أعداء إيران وأنهم يقومون بنفس مهام أمريكا وإسرائيل لبث الشقاق والاختلاف في الشارع الإيراني.
وقبل يومين حذر خامنئي بطهران زعماء المعارضة من مواصلة التصريحات المنتقدة للحكومة والنظام واعتبر تصريحاتهم (خيانة) واضحة للنظام. ويرى خبراء إيرانيون بأن تصريحات خامنئي الأخيرة بعد صمت طويل تكشف أن هناك ثمة مشروع لإحالة زعماء المعارضة الإصلاحية الذين يشكلون ثقلاً كبيراً في إيران إلى المحكمة لا سيما وأن المتحدث باسم القضاء محسني أزهي قد أعلن للصحفيين الأسبوع الماضي: بأن القضاء يدرس ملفات زعماء المعارضة وأن إحالتهم إلى المحاكم من مصلحة الثورة والشعب، وقبل أشهر كان رئيس السلطة القضائية يعارض إحالة زعماء المعارضة إلى المحاكم لأن ذلك سيدفع البلاد إلى فوضى لا أحد يعرف عواقبها، وأشار صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية إلى أن المرشد خامنئي لا يرى الوقت المناسب الآن لمحاكمة هؤلاء الزعماء.