عَجِبي لأمرٍ في المُحال حسبتُهُ
ولواقِعي حقاً أراهُ صعيبا
قالوا أخوكَ علاهُ أمرٌ مُزْعج
والقلب كادَ من الهُزال يذوبا
والنبض أصبحَ فاتراً دهراً مَضَى
لاشكَّ أنَّ رُجوعه مطلوبا
لكنْ بربك كيف أجرؤ يَوْمَها
ألِجُ المشافِ وحالتي مَغْلُوبا
إنَّ التداوي للمريضِ وأهلِهِ
حلٌّ يلُوحُ، من الخيالِ قريبا
ناهيكَ خِلِّي أن يكُون جِراحَةً
للقَلْبِ إنَّ عِلاجهُ لرهِيبا
لكِنْ إذا وجّهْتَ وجْهكَ للذي
برَّ الخليقة مشرقاً وغُرُوبا
وسَعيتَ مَهْموما لِتقْصدُ بابهُ
لا لنْ تُقابِل حارساً ورقيبا
سيُجابُ سُؤلك لا مُحالة عاجلا
كالبرق يبدو في السماءِ لهيبا
مَا لَمْ يُكنْ بكَ نازل ومن السما
أو كُنْتَ أحوْجُ يومَ يأتِ قريبا
أما أنا فالحمدُ لله الذي
جَعَل المُحَالَة أمرها مَقْلوبا
وأُسِرُّ نفسي باستجابة دعوتي
والقلبُ صارَ من السرُورِ طَرُوبا
فذهبتُ أقصدُ خيّراً مُتواضعا
خيرَ الكِرام الطيّبَ المَرْغُوبا
(سُلطانُ) يا فخرَ البلادِ وعِزَّها
يا بلسماً لجراحِنا وطبيبا
الله خَصَّك أنْ تكُونَ مُعاوناً
منْ جاءَ يَقْصدُ داركم مَغْلوبا
فالناسُ تزحَفُ نحوَ بيْتِك دائِماً
ترْجو الملاذَ، الأمْنَ والتطبيبا
وعلى يدَيْكم تنقضي حاجاتُهُم
ولذاك كُنتمْ عِندهُم مَحْبوبا
(يالخَيْر) قدْ أسْمَوك حقاً إنَّما
للخيرِ أنتمْ قد سلكتُ دروبا
ما كُل بارقةٍ تجُود بمائها
لكنْ بوارقُكُم تصُب صَبيبا
فالله أسألُ أنْ يُجَازي شَخْصكُمْ
بالحِلْم حِلْماً والشهامةِ طيبا
ويَعُمَّ أهلي بالرَّخاءِ تكرَّماً
مَنْ قال ادْعوني وكانَ مُجيبا
ورَعى أيادٍ قد ظللتَ تمُدها
تُشفِ العليلِ وتُفرحُ المكْروبا
وكَساكَ مِنْ حُللِ الجنان بديعها
ورضَاكَ تنظُر وجْهَهُ المحْبُوبا
بالحَمْدِ أختِمُ والصلاةِ على الذي
ساد العِبادَ مشارقاً وغرُوبا
شقيق عبدالله بابكر عبدالله الذي أجريت له عملية صمام للقلب، بالمستشفى العسكري، وخرج معافى والحمد لله، وذلك على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.