|
صنعاء - رويترز
سيواجه منتخب اليمن البلد المضيف آمالا كبيرة ومنافسا عريقا حين يقص شريط الافتتاح لأول بطولة لكأس الخليج لكرة القدم تقام على أرضه بمواجهة السعودية اليوم الاثنين.
ولم يسبق لليمن تنظيم كأس الخليج بل إنه لم يبدأ المشاركة فيها إلا في خليجي 16 في الكويت عام 2003 حين تعادل في مباراته الخليجية الأولى مع سلطنة عمان قبل أن يخسر مبارياته الخمس التالية في البطولة.
لكن وبعد نحو سبع سنوات من المشاركة الأولى أعد اليمن منتخبا يأمل أن يمنحه الانتصار الأول في سجله بكأس الخليج بل إن تحقيق الانتصار الأول في تاريخه بالمسابقة الإقليمية أمام السعودية الفائزة باللقب ثلاث مرات لم يعد بالحلم بعيد المنال أمام نحو 50 ألف متفرج من أنصاره المتحمسين سيكون على رأسهم الرئيس علي عبد الله صالح في استاد 22 مايو في عدن والذي خضع لعملية تطوير شاملة من أجل البطولة.
ولم يخسر اليمن في آخر خمس مباريات قبل التحول إلى خليجي 20 وحقق انتصارات تحسب لمدربه سريتشكو يوريتشيتش المدرب الكرواتي الذي حقق نتائج إيجابية مع البحرين من قبل وقاده للدور قبل النهائي في نهائيات كأس آسيا 2004 حين نال جائزة أكثر الفرق تطورا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
ويتمتع المنتخب اليمني الحالي الذي يقوده المهاجم علي النونو بدعم وصفته وسائل إعلام محلية محلية بأنه الأكبر في تاريخ الرياضة في البلاد حيث أنفقت الدولة على برنامج إعداد الفريق مبلغا قدر بنحو 12 مليون دولار على أمل السير على خطى أبطال النسخ الثلاث الماضية من كأس الخليج حين ذهب اللقب لصاحب الأرض في 2004 و2007 و2009 في قطر والإمارات وعمان على الترتيب.
ورغم أن مهمة اليمن تبقى صعبة في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب السعودية التي شاركت أربع مرات متتالية في كأس العالم منتخبي قطر والكويت فإن منتخب البلد المضيف سيأمل أن يستفيد من كونه الفريق الوحيد بالمجموعة الذي لا يقلقه الاستعداد لكأس آسيا بعد أقل من شهرين.
والواقع أن اليمن وعمان هما الفريقان الوحيدان في البطولة اللذان فشلا في التأهل لكأس آسيا وهو إخفاق قد يكون له أثر إيجابي غير متوقع بالنظر لتركيز المنتخبات الستة الأخرى على البطولة القارية.
ويفخر اليمن بانتصاره الشهر الماضي 6-3 وديا على الهند أحد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس آسيا التي تنظمها قطر مطلع العالم المقبل وهو فوز يعتبره يوريتشيتش دليلا على تحول الفريق من الرغبة في تجنب الخسارة إلى السعي لتحقيق الفوز.
وقال المدرب الكرواتي: «كنا فريقا دفاعيا للغاية سابقا وفي بعض الأحيان لا نستطيع الخروج من نصف ملعبنا.. الآن نمرر الكرة ونلعب بشكل أفضل.»
لكن حتى يمرر اليمنيون الكرة بشكل أفضل سيكون عليهم مقارعة فريق متمرس في البطولة الخليجية وتغلب عليه ثلاث مرات في أربع بطولات منذ بدء المشاركة اليمنية. وخسر اليمن مرتين متتاليتين أمام «الأخضر» السعودي بنتيجة 2-صفر في 2003 و2004 قبل أن تتلقى شباكه نصف دستة أهداف ليخسر 6-صفر في دور المجموعات بخليجي 19 بمسقط في 2009 وهي الخسارة التي أطاحت آنذاك بالمدرب المصري محسن صالح من منصبه رغم أن الاتحاد اليمني كان تعاقد معه من أجل البقاء كمدرب للفريق حتى خليجي 20.
وسيشعر اليمن بالارتياح لغياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين عن صفوف المنتخب السعودي أبرزهم ثنائي حراسة المرمى وليد عبدالله ومبروك زايد بالإضافة إلى المدافعين أسامة هوساوي وحمد المنتشري والمهاجم البارز سعود كريري في خطوة وصفها محللون بأنها تعكس قلة اهتمام المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بكأس الخليج وتركيزه بشكل أكبر على كأس آسيا في يناير كانون الثاني المقبل.
لكن السعودية التي انتظرت حتى خليجي 12 عام 1994 لتحرز لقبها الأول في البطولة ستعتمد في المقابل على جهود لاعبين موهوبين يتقدمهم صانع اللعب محمد الشلهوب الذي سيحمل شارة القيادة. وستمثل خليجي 20 اختبارا حقيقيا لقدرات بيسيرو المدرب السابق لسبورتنج لشبونة البرتغالي وباناثينايكوس اليوناني ورابيد بوخارست الروماني والذي لم يغفر له السعوديون حتى الآن الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة للأولى بعد أربع مشاركات متتالية وقد يخسر منصبه إن لم يحقق نتيجة مرضية للفريق الذي لم يحرز اللقب الخليجي منذ 2003م.