عوفيت يا مولاي فاغنم صحة
إن الإله من الأسى وقاكا
لا تخش من عرض فهذا زائل
وأزاله المولى بحسن جزاكا
ما أنت إلا كوكب العليا الذي
لا تحجب الأعراض نور ضياكا
سمعنا الخبر وآلمنا النبأ، وكم توقعنا عيداً حزيناً دون ابتسامتنا التي نراها في ابتسامة مليكنا، تصبرنا على الأمر ودعونا، وكم من أكف ارتفعت في ذلك الليل داعية للملك الأب الإنسان، الصديق للشعب، الحاني على الفقراء، المساهم والباني لهذا الوطن وإنسانه، وما أن حلَّ علينا أول يوم إلا وتحولت من بعد دعائها إلى أكف شكر وحمد بأن ضاعف لنا الله فرحة العيد وجعل من عيدنا عيدين برؤية الأب القائد، الملك الصديق، الإنسان الحنون، وما أجملها من لحظات حينما ابتسم فعادت لنا ابتسامتنا.
ملامح حين تبتسم لا يبتسم معها 20 مليون شخص فقط بل تبتسم معه الأمة الإسلامية جمعاء رجل أنصفه الغرب قبل الشرق اعترافاً بأفضاله وفضائله وتأثيره في العالم، إنسان أنصفته دموع اليتامى والمساكين التي مسحها بحنان روحه وطيبة قلبه، قائد أنصفته أعماله وقيادته لهذا البلد إلى بر الأمان بينما العالم حولنا يتقاذف ناراً.
« يابهجة الدنيا» لم يتألم لوجعك من حولك فقط بل تألم شعبك بأكمله؛ شعب أثرت فيهم الصغير قبل الكبير، الفقير والغني، المتعلم والأمي، الداني والقاصي، الطبيب والمزارع، شعب ملكت قلوبهم فوضعوك في محاجرهم حتى لا يصيبك أذى أو مكروه.
شعب لم ينسَ نزولك إلى الفقراء في منازلهم وتفقدهم والتنقل بين غرفهم للوقوف على معاناتهم التي رأيناها في غرفهم المتواضعة وأنت تتنقل لترى حالهم عن قرب، ودموعهم كانت هي لغتهم حينما عجزت كلماتهم التي عبروا بها عن اهتمامك بهم.
شعب لم ينسَ رفعتك لهم بالعلم والمعرفة بالجامعات والكليات والمعاهد التي أنشأتها لتنشر العلم في أرجاء هذا الوطن الكبير بشعار « التعليم في متناول الجميع» حتى لم تبقَ منطقة لم نرَ فيها جامعة أو كلية تحتضن أبناءها وتخفف عنهم معاناة السفر والبحث عن المعرفة.
شعب لم ينسَ من مليكه بحثه عن رقي هذا الشعب ووضعه في مصاف الدول الراقية بافتتاحه للمصانع وتأسيسه لقوة اقتصادية تجعل منَّا بلداً قوياً وطموحاً ينظر إلى المستقبل بنظرة أكثر إشراقاً.
شعب لم ينسَ من الملك الإنسان وقفته مع المرأة حينما وضعها في مكانتها التي تستحقها، وفتح لها المجال لتكون يداً أخرى بانية للعلم والمعرفة ومؤدية دورها على أكمل وجه في مجتمع يحفظ حقها ويصون كرامتها.
أبا متعب.. لو كتبتُ سيطول المقام ولكن الحديث عنك يغني قليله عن كثيره وسأكتفي بالإشارة فقط إلى أعمالك ومآثرك أيها الملك الإنسان أما التفصيل فالشعب هو الكتاب الذي كتبت فيه مجدك ومجدهم ليكونوا شهداء لك عبر الزمن وعبر أجيال مختلفة وليخلد التاريخ اسمك أيها الملك القائد عبدالله بن عبد العزيز. فلا رأيت بأساً يا بهجة الدنيا.
حديث قلمي
ملكت قلوب الناس في كل موطنٍ
فلا عادت الآلام يا ملك القلبِ
دعونا لك الرحمن ليلة عيدنا
فكنت لنا عيد السعادة والحبِ
- عضو هيئة الصحفيين السعوديين -moohmd-2010@hotmail.com