اكتملت مشاعر البهجة وعمت الفرحة أرجاء هذا الوطن، بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض- حفظه الله - إلى رحاب الوطن بعد العملية الجراحية التي أجريت لسموه مؤخراً، وكان حقاً لأهل منطقة الرياض أن يحتفوا بهذه العودة وترتفع أصواتهم بالدعاء الصادق فرحاً بعودة أميرهم المحبوب، لقد استقبل كل المواطنين السعوديين نبأ عودة سموه بالاستبشار والابتهاج والشكر لله سبحانه، لأنهم يكنون كل الحب لسموه، ويحملون له أعظم مشاعر الاعتزاز والتقدير والإكبار عرفاناً وامتناناً لعطائه وتفانيه من أجل الوطن والمواطنين، وعمله المخلص الدؤوب للنهوض بالوطن لتظل مسيرته تتقدم نحو الأمام، ولتتبوأ المملكة مكانتها المتميزة بين الأمم، ولتتواصل الإنجازات الكبرى للوطن كله وخصوصاً مدينة الرياض التي تدين لسموه بالعطاء والعرفان.
ومثلما هو حب أهل الرياض لأميرهم، فإن رجال الأعمال في منطقة الرياض يدينون بالحب لسمو الأمير سلمان، لعطائه ودعمه اللا محدود الدائم لهم، فهم يعترفون لسموه بكل ما حققوه من تطور، ووصلوا إليه من مكانة في دوائر الاقتصاد، وبما يتناسب ويتواكب مع مكانة اقتصادنا الوطني الذي يعد الأكبر في المنطقة، ولا ينسون الدور المميز والداعم الذي أداه سموه لغرفة الرياض كأكبر مؤسسة داعمة للقطاع الخاص بمنطقة الرياض.
لقد ظل الأمير سلمان هو صاحب الفضل بعد الله في كل النجاحات التي حققتها الغرفة خلال مسيرته الطويلة في دعم الاقتصاد الوطني، كما أن سموه كان دائما يبدي اهتماماً خاصاً بقطاع الصناعة، تأكد ذلك من خلال وقفته القوية إلى جانبهم متلمسا مشاكلهم وهمومهم سعياً معهم لتذليل العقبات من أجل استثمار إمكانات الدولة الصناعية واستغلالها الاستغلال الأمثل، ويبرز هذا الاهتمام من خلال وقفته في إيصال الغاز للمدينة الصناعية بالرياض مما كان له الأثر الطيب في تطور الصناعة، ولهذا جاء اهتمامه بالمدن الصناعية وتوفير كافة الخدمات لها حتى تتمكن من أداء دورها في التنمية الاقتصادية، والرقي بالمنتجات الوطنية لتصبح منافسا قويا في الأسواق العالمية، ولذلك لم يكن مستغربا رعاية سموه مناسبة تدشين أعمال تطوير مشروع مدينة سدير الصناعية التي تعد من أضخم المدن الصناعية وتجسد أملا غاليا راود مجتمع الصناعيين بمنطقة الرياض لسنوات عديدة، كما أنها تجسد منطلقا لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بجعل الصناعة الخيار الأول لتنويع مصادر الدخل.
وحظي المنتج الوطني بدعم سموه منذ انطلاق أول معرض للمنتجات السعودية، ودعمه لإنشاء مركز المنتجات الوطنية الذي يأتي ضمن مكونات مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي كان لسموه وقفات لا تنسى منذ أن كان فكرة وحتى أصبح حقيقة شاهدة.