عبدالله بن عبدالعزيز الملك الذي ملك عقول الناس وقلوبهم، وكل يوم يفاجئهم بما يسرهم، وهم يقاسمونه الدعاء له بالصحة والسلامة، هذا الدعاء الذي يلهث به القاصي والداني، القريب والبعيد، وهو يصدر عن محبة حقيقة وليس طلباً في الرياء. بحسب الأخبار الرسمية أنه الآن مرهق قليلاً من أثر التعب فلا نملك لهذا الملك إلا الدعاء فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من كل شر وأن يعيده لنا طيباً معافى من كل ألم لم به.
إنني أتابع بكثب رؤية الناس وحديثهم عن هذا الخبر المؤلم وهو تعرض خادم الحرمين لوعكة صحية، ولم أر بحياتي إجماعاً على الدعاء لهذا الملك مثله، فاتفاق الناس على حبه والدعاء له ظاهر للعين ولا يخفيه لسان أو قلب، فالصغير قبل الكبير يلهجون بالدعاء لهذا الإنسان بالسلامة والعافية وأن يكون طهوراً له من كل شر، وأن يعود لشعبه ومحبيه من كل العالم وهو بكامل صحته.
إن المواقف التي نسمعها من الآخرين عن هذا القائد هي أقوى تأثيراً مما حتى يكتب أو يقال في العلن.
أتذكر قبل أربع سنوات، عندما كنت في زيارة صيفية إلى لندن، ركبت إلى جانبي في الحافلة سيدة بولندية، تجاذبنا الحديث وبدأنا بالتعارف عبر السؤال عن الجنسيات، حينما ذكرت لها جنسيتي ابتسمت لي، واستغربت سألتها: هل تعرفين السعودية؟ قالت: نعم، قلت: أكيد تعرفينها بسبب (بن لادن) قالت: لا، أعرفها بسبب أن لديكم قائدا ذا شعبية كبيرة لدينا وجميعنا نحبه ومدينين له بعد عملية فصل التوأم البولندي الذي تكفل به عام 2005.
وأيضاً ليس غريباً أن يكون حديثي مع أحد أقاربنا المبتعثين من برنامج خادم الحرمين الشريفين، وكان أول سؤال يسألني عنه هو عن صحة خادم الحرمين الشريفين وكان قلقاً عليه وكان عزاؤه الوحيد أن سياسة خادم الحرمين وشفافيته في إخبار بنات وأبناء شعبة بما ألم به هو قطع الطريق على الشائعات من أن تعبث بالناس وأن يجتاحهم بعض القلق، فقطع بيان الديوان الملكي كل الطرق على المغرضين المتربصين من أن يتم تضخيم الأمر، فلا أجمل من رؤية هذا الملك ولا من سياسة هذا الملك وهو يقود التنوير في المملكة وهو كل يوم يفاجئنا بدعمه غير المحدود لكل مجالات التنوير في البلد، فكأنه يواعدنا ببلد جديد ودولة عصرية جديدة مع محافظة هذا الملك على رؤيتنا الإسلامية ووحدتنا الوطنية وعروبتنا الصادقة.
فلا بأس عليك يا أبا متعب، ومتعك الله بالصحة والعافية وردك لأبناء شعبك بصحة وسلامة ومنّ عليك وعلينا بعودتك لأبنائك سليماً معافى وأكثر نشاطاً ترافقك دعوات كل فرد من أبناء شعبك بأن يحميك من كل مكروه وألا يرينا فيك ما نكره.
ومثل ما تكرر والدتي في كل دقيقة وهو تدعو له، أقول: «بسم الله عليك».
www.salmogren.net