|
الجزيرة- الرياض :
قدم مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان خالص التهاني والتبريكات باسمه وباسم منسوبي ومنسوبات جامعة الملك سعود لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -يحفظهما الله- وللشعب السعودي كافة بمناسبة عودة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -يحفظهما الله- سالمين إلى أرض الوطن، وهو ما بعث البهجة في صدور أهل الوطن، وأورث السكينة في القلوب المشغولة بالدعاء لهما.
وتابع الدكتور عبد الله العثمان حديثه بالقول: يُعدّ سمو ولي العهد -أدام الله عليه العافية- أحد أبرز رجال الدولة وقادتها الذين أوقفوا حياتهم على خدمة الوطن والارتقاء بمستوى شعبه، لتبقى المملكة مواكبة لدول العالم المتقدم نهضة وحضارة, وليكون أبناؤها في منزلة رفيعة علماً ومعرفة.
وعلى مر السنوات كانت بصمات سموه الكريم ظاهرة للعيان في شتى المجالات التي تجسد عطاءه غير المحدود ومساهمته الفاعلة في بناء المجتمع، وإنسانيته الفطرية التي تحمله دائماً على إعانة المحتاج والتفريج عن المكروب.
هذا إلى جانب أيادي سموه البيضاء على ساحة المعرفة، ولا سيما جامعة الملك سعود التي اختصها برعايته ودعمه، تمثل ذلك في تأسيسه معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، وتمويله برنامج الأمير سلطان العالمي للمنح البحثية المتميزة، وتأسيسه مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وإنشائه جائزة الأمير سلطان العالمية لأبحاث المياه، ودعمه مجموعة من كراسي البحث في مجالات المياه والبيئة والحياة الفطرية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وكذلك تأسيسه برنامج سلطان بن عبد العزيز لتطوير أقسام التربية الخاصة في الجامعات السعودية، ومركز الأمير سلطان الثقافي، إضافة إلى تفضله على عدد من الجمعيات العلمية في الجامعات السعودية بالرئاسة الشرفية والدعم والتمويل. وأضاف الدكتور العثمان في سياق تصريحه أن لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -متعه الله بالعافية- منزلة رفيعة في الوطن، ومحبة من شعبه لا سيما سكان منطقة الرياض، واقتراباً لصيقاً من مؤسسات العلم، وخصوصاً جامعة الملك سعود التي تفضل عليها أولاً بالأرض التي تقوم عليها اليوم البالغة (6) ملايين متر مربع، ودعمه برامجها التطويرية، وتمويله بعض الكراسي البحثية، هذا إلى جانب جهود سموه -يرعاه الله- في تمهيد الطريق أمام مشروعات الجامعة الكبرى كمشروع أوقاف الجامعة -الذي يرأس سموه لجنته العليا- فهذا المشروع لم يكن ليتحقق بعد تيسير الله لولا جهوده الكبيرة التي تفاعل معها المموِّلون، فكانت النتيجة جمع (3000) مليون ريال لأولى مراحل هذا المشروع الذي سيفتح على الجامعة آفاقاً بحثية ومعرفية وابتكارية، ويؤمِّن لها موارد مالية ذاتية تعينها على نيل طموحاتها.
واختتم معالي الدكتور عبد الله العثمان تصريحه بسؤال المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين في رحلته العلاجية، وأن يكتب له فيها النجاح والتوفيق، وأن يعجل بعودته إلى أرض الوطن ممتعاً بوافر الصحة والعافية، وأن يحفظ كلاً من سمو ولي العهد وسمو أمير منطقة الرياض ويمتعهما بحياة طيبة، وأن يديم على بلادنا أمنها وعلى قيادتها العزَّ والتمكين.