أسأل الله الشفاء والبرء للوالد الجليل الملك عبد الله وأن يجعل ما أصابه طهوراً، فقد عاش وعايشت أجيال الوطن منذ 5 عقود في وطننا السعودي مع والدنا الملك عبد الله تتابع في مسيرة شعبوية قليلة هي الفواصل فيها وبينها، فالملك مثل بقية إخوته صليبة وعشيرة تمرّسوا على الوظيفة العامة والخدمة العامة عملاً وتعاملاً حسناً واستحساناً، الملك عبد الله بالذات رافق - كما هو حال ولي العهد - الجند في المعسكرات والخنادق والبناء المدني، وإنّ التوظّف والتوظيف للخدمة العامة هي من مميّزات رجال الحكم في هذا الوطن، ولذا فإنّ شرف التنافس في الأداء من أجل الارتقاء بالمهام والمسؤوليات والأداء، أوسمة فخار للتماهي والتباهي، وما القرب والحميمية التي تمارس خدمة للناس سمة للداخل، بل هي مسبار ومنار للخارج تواصلاً واتصالاً، فإذا مرض والدنا الملك فالقلق الشعبي كبير لأنّ الناس ما برحوا مترقِّبين ومتطلِّعين إلى مزيد من مراتب الترقِّي والرُّقي التي كان وما يزال لوالدنا الملك قدح معلّى معها ولها، إذا مرض والدنا الملك قلق الناس لأنّ التطلُّع إلى مزيد من الجامعات والبعثات صار مزية وقيمة للملك، إذا مرض والدنا الملك قلق الناس لأنّ الآمال في إصلاح الأوضاع الصحية للمشافي ما زالت هاجساً متطلّعاً لأوامر من والدنا الملك، قلق الناس من مرض والدنا الملك، برجاء الله أن يستمر الملك في قيادة الاتصال والحوار الإنساني مع العالم كله من منطق العبودية لله والإخاء للعنصر الإنساني، إذا مرض والدنا الملك قلق الشعب على تنامي رحلات الحوارات الوطنية، التي أنقذت البلاد والعباد من سطوة الوجوه التي أحلّت الوجوم محل الابتسام والتخوين محل الثقة والتقدير، إذا مرض والدنا قلق الناس على ما تعلّق به العالم من الصور الجميلة لبلادنا في مجالات التواصل العولمي، والدنا الملك مقلق مرضه، لأننا لا زلنا بحاجة إلى رؤية الملك مع الناس في الأسواق والأحياء الشعبية، يأكل من خبز الناس ويسأل عن أحوال من مسّهم الفقر والألم واليأس، والدنا الملك أعزّه الله بالطاعة ومتّعه بمزيد من تداول المحبة مع الشعب، نبتهل إلى الله أن يفيض عليه من وافر الصحة لنراه يعرض عرضات في كلِّ الوطن مع كلِّ أبناء الوطن، والدنا الملك: أنت ملكٌ ملكتَ محبّة الناس بحسن الرّيادة والقيادة والانطلاق.
شفاك الذي يشفي بجوده خلقه
فإنك شهم كل شهم له بعض
وما أخصك في برء بتهنئة
إذا سلمت فكل الناس قد سلموا