|
الجزيرة - الرياض
شارك صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» بأعمال الدورة الثالثة لمنتدى معهد أماديوس في طنجة بالمغرب، ويهدف هذا المنتدى الذي عقد تحت رعاية الملك محمد السادس إلى تعميق الحوار بين دول الشمال والجنوب وبين دول الجنوب بعضها البعض. وقد تحدث مدير عام «أوفيد» سليمان الحربش في الحلقة المخصصة لمناقشة أهداف الألفية الثانية التي صدرت عن الأمم المتحدة عام 2000 للحد من معدلات الفقر. وتلخصت محاضرة مدير عام «أوفيد» في أن التحسن الذي طرأ على تنفيذ الأهداف يعزى للنمو الاقتصادي في الهند والصين أما الوضع في إفريقيا وبخاصة جنوب الصحراء فإنه يزداد سوءاً.
وطالب الحربش المجتمعين بتكثيف الجهد حول تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين وهي الطاقة للفقراء التي أطلقها في صيف عام 2008 مؤكداً أن الأهداف الثمانية لا يمكن تحقيقها بدون القضاء على فقر الطاقة الذي جاء في بيان قمة أوبك الثالثة المنعقدة في الرياض في شهر نوفمبر 2007. وأوضح الحربش أن العالم النامي وبالذات الدول منخفضة الدخل قد سئمت من كثرة البيانات والتصريحات والشعارات التي تصدر بين وقت وآخر في بعض المنتديات والمؤتمرات الدولية مؤكداً أن هذه البلدان تحتاج إلى ترجمة هذه الشعارات إلى مشروعات تمس حياة المواطن العادي وأضاف الحربش إن «أوفيد» قام بتمويل أكثر من ثلاثين مشروعاً لتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها من أشكال الطاقة منذ انعقاد قمة أوبك عام 2007 الثالثة التي نادت بالقضاء على فقر الطاقة.
وذكر الحربش المؤتمرين بأن قمة العشرين قد تبنت في قمتها المنعقدة في بتسبرج مبادرة خادم الحرمين الشريفين وطالب أن تقوم القمة بوضع جدول زمني لتنفيذ المبادرة ضمن إطار يتفق عليه ويصبح جزءاً من الأجندة الدولية.
واختتم الحربش خطابه بالإشارة إلى مذكرة التفاهم التي وقعها مؤخراً مع مدير البنك الدولي لتأصيل وزيادة التعاون بين أوفيد والبنك الدولي في مجالات المياه والطاقة والتعليم والبنية الأساسية.
الجدير بالذكر أن منتدى أماديوس الذي يتخذ من مدينة الرباط مقراً له يعالج بعض القضايا الأخرى التي تمس أمن العالم واستقراره لكن مشاركة أوفيد تنحصر في قضايا التنمية والقضاء على الفقر في الدول النامية خاصة تلك التي يتدنى دخل الفرد فيها وذلك تمشياً مع نظامه الأساسي.