علماء الحفريات وعلماء الأجناس البشرية المعاصرون، يؤكدون ويؤكدون حقيقة الحضارة اليمنية، وينسبون الشعوب السامية وشبه السامية لليمن، ويقدّرون عمر الحضارة اليمنية بأكثر من (10.000) - عشرة آلاف عام، ويعني ذلك أن اليمن رائدة الحضارات البشرية وأقدمها.
لأكثر من (1400) - ألف وأربعمائة عام, منذ القرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن السادس بعد الميلاد, أوجدت ممالك سبأ وقتبان وحمير اليمنية الجنوبية القديمة والغنية بالبخور والمنحوتات الهندسية بشكل واضح، كما هو موجود في معرض (ممالك القوافل): باليمن وتجارة البخور القديم - المقام في صالة ارثر أم ساكلير.
أما الآثار الملموسة، فيكفي اليمانيين فخراً أن شيّدوا وبنوا أقدم منشآت مائية بالعالم قاطبة، ويعني أنهم مجتمع مدني مستقر منذ قديم الأزل... حيث كان ما بين مدينتي (ظفار وصنعاء) أكثر من (100) - مائة سد مائي... ناهيك عن سد مأرب الشهير... والمدرجات الزراعية الجبلية والتي يتم بها حصاد المياه أنها من صنع الحضارة اليمنية... قصر غمدان... قصر سلحين... قلاع ومعابد وسواق وطرقات وصناعات.
والحديث عن الحضارات والإنجازات اليمنية, لابد وان يأخذنا هذا الحديث إلى دورة الخليج العربي العشرين التي تجمع أبناء الخليج في دورة رياضية شريفة، يتنافس فيها أبناء الخليج للتقارب والتعارف بالمحبة والشفافية والمصداقية، وكلٌ منهم يسعي بشرف الفوز بكأس الخليج العشرين... والدول التي تشارك في البطولة هي:- الإمارات العربية المتحدة - مملكة البحرين - دولة الكويت - دولة قطر - سلطنة عمان - العراق - المملكة العربية السعودية، وبالطبع الدولة المضيفة الجمهورية اليمنية.
تقام بطولة خليجي 20 في مدينة عدن - ثغر اليمن الباسم وكذلك (ابين) مدينة الحب في الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر 2010 ميلادية... ومن يزور اليمن اليوم بصورة عامة وعدن وابين خاصة، يشعر أن التاريخ لابد وأن يتوقف اليوم ليسجل هذا الإنجاز الرياضي الجديد الذي تحقق في فترة تاريخية. وقد بدأت بالفعل بعثات المنتخبات الوطنية المشاركة في البطولة بالتوجه لليمن السعيد... ونتوقع أن نعيش عرساً رياضياً خليجياً ناجحاً في أم الحضارات... اليمن الحبيب....