نيروبي - مقديشو - وكالات
اعترفت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم) بأن قواتها فتحت النار على مجموعة من المدنيين في العاصمة مقديشو، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وإصابة سبعة آخرين. ووفقا للبيان الصادر عن البعثة، وقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، حيث فتحت قافلة تابعة للبعثة نيران أسلحتها «بدون قصد» على مجموعة من المدنيين بالقرب من مقر تابع للأمم المتحدة. وقال المسؤول العسكري ناثان موجيشا في البيان: «لم نتأكد مما إذا كان الجنود قد فتحوا النار لاعتقادهم بأن هناك تهديدا لسلامتهم»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جميع الجنود الذين شاركوا في الحادث تم نقلهم إلى سجن عسكري لحين إجراء تحقيق وافٍ لمعرفة الملابسات الدقيقة لما جرى. ويعد هذا البيان اعترافا غير مسبوق بقتل قوات الاتحاد الإفريقي مدنيين. من جهة أخرى قتل ما لا يقل عن عشرة مقاتلين الثلاثاء في اشتباكات جديدة بوسط الصومال بين متمردين من حركة الشباب الإسلامية وميليشيا موالية للحكومة، حسبما أفاد أعيان محليون. وقال زعيم قبلي في مدينة غوريال معلم عبد الرحمن دوالي في اتصال هاتفي: إن «المعارك اندلعت صباح الثلاثاء ولم تتوقف إلا عصرا وتبلغنا سقوط عشرة مقاتلين من الطرفين، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصيلة». وكانت البلدة شهدت السبت والأحد معارك عنيفة بين التنظيمين أوقعت ما لا يقل عن 17 قتيلا.